صينيون لا يفهمون اللغة الرسمية في الصين... تحدي يواجه الملايين

© AP Photo / GREG BAKERفلاحون صينيون
فلاحون صينيون - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
تواجه نسبة من سكان الصين صعوبات في فهم اللغة الصينية الرسمية التي تتحدث بلهجة "ماندارين" (بوتونغهوا)، وذلك بسبب تحدثهم بلهجات أخرى وخاصة أبناء الريف منهم.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن الإحصائيات الرسمية الصينية تظهر عدم قدرة قطاع كبير من الصينيين على التواصل فيما بينهم بسبب اختلاف اللهجات ضمن اللغة الواحدة.

التنين الأحمر يرد الصاع صاعين - سبوتنيك عربي
التنين الأحمر يرد الصاع صاعين
وتعتبر اللغة الصينية في مقدمة لغات العالم من حيث أعداد الناطقين بها، وبحسب المعلومات، من مصادر في وزارة التربية والتعليم الصينية، فإن 380 مليون صيني لا يستطيعون التحدث بلهجة "ماندارين" (بوتونغهوا)، وهي اللهجة الرئيسية والمشتركة في البلاد ويتحدث بها حوالي 1.1 مليار شخص حول العالم.

وذكرت الوكالة أنه بحسب "تقرير تطوّر أدب اللغة الصينية"، الذي نشرته وزارة التعليم في البلاد، فإن نسبة الصينيين الذين يتحدثون لهجة "ماندارين" مقارنة بمجموع سكان البلاد، كانت 53 بالمئة عام 2000. وارتفعت النسبة إلى 73 بالمئة في 2015.

الأمر الذي يعني أن قرابة 380 مليون صيني لا يستطيعون التواصل بشكل سليم مع مليار و50 مليون شخص آخر بقية السكان.

وأضافت أن هذا يعني أن 3 من أصل عشرة أشخاص في الصين لا يستطيعون التواصل لفظياً مع الأشخاص الـ7 الآخرين.

وتعدّ اللهجة المذكورة هي المعتمدة للتحدث لدى أعمال واجتماعات الأمم المتحدة إلى جانب اللغات الرسمية الأخرى، العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية والروسية.

وتبذل الصين جهودا لنشر اللغة الصينية بهذه اللهجة، ويمكن رؤية عبارات "الرجاء التحدث بلهجة ماندارين" بكثرة في المدارس، والبنوك المصرفية وسائر الدوائر الحكومية في الصين، كما يتم تحفيز التحدث بتلك اللهجة في جميع الدوائر الرسمية.

إلا أنه، ورغم كل الجهود المبذولة في هذا الإطار، يواجه السكان في المناطق الريفية بشكل خاص، صعوبات أثناء القيام بالمعاملات الرسمية في الصين، نظرا لعدم قدرتهم على التحدث بشكل جيد بتلك اللهجة.

يذكر أنه توجد 7 لهجات رائجة بكثرة في اللغة الصينية، وتضم هذه اللهجات أيضا ضمنها لهجات أخرى محلية، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة تواصل حتى بين بعض القرى المجاورة.

حتى أن الصينيين من أتباع العرق الواحد ممن لا يجيدون تحدث لهجة "ماندارين"، لا يستطيعون التواصل فيما بينهم.

وتلعب صعوبة أشكال الحروف الأبجدية دورا يعيق التواصل بين الصينيين، حتى أن الكثير من المواطنين، وبالأخص الشباب، يصعب عليهم كتابة الأحرف الأبجدية بخط اليد، نظرا لاعتمادهم في كتابتها على لوحة الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب التي تسهل لهم ذلك.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала