ووفقا للخبير الأمريكي، فإن التعاطي الأمريكي مع روسيا من خلال سياسة العزل يعبر عن خبث الولايات المتحدة في إدارتها للأمور السياسية في العالم، كما أنه اعتبر أن سياسة العزلة المتبعة غير مجدية لأن موسكو أصبحت عاصمة للدبلوماسية العالمية في السنوات الأخيرة وهي تنشط على محاور عدة وتلعب دورا رياديا في السياسة العالمية.
وعلل ذلك من خلال قيام روسيا بتوسيع وتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية مع العديد من الدول في العالم ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الحليف الأول للولايات المتحدة.
كما أشار كوهين إلى أن لروسيا دور كبير، اليوم، في ثلاثة محاور أساسية في العالم، حيث تلعب دور المهندس والمنسق في عمليات التفاوض في سوريا وأفغانستان وصربيا وكوسوفو. هذا الأمر يبرر نجاح الدبلوماسية الروسية ونشاطها الكبير في العالم.
وختم كوهين قائلا: "لا شك أن موسكو حققت في السنوات الأخيرة نجاحات دبلوماسية ضخمة ومبهرة عكس السياسة الخارجية الأمريكية القائمة على التدخل العسكري الذي لم يجلب سوى الويلات والخيبات والفشل. لقد حان الوقت لواشنطن لمراجعة نفسها وسياستها الخارجية وأن تقتدي بروسيا وسياستها الناجحة في العالم".