وقد تؤدي النتيجة إلى أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونغو منذ الاستقلال عن بلجيكا عام 1960، رغم أن مراقبي الانتخابات أفادوا بوجود عدد من المخالفات خلال الانتخابات، في حين قالت المعارضة إن عملية الاقتراع شابها التزوير، بحسب رويترز.
نتيجة تاريخية
وتعتبر هذه النتيجة تاريخية على أكثر من صعيد، فهذه أول مرة يفوز بها مرشح للمعارضة بالرئاسة في أكبر بلد في جنوب الصحراء الكبرى منذ انتخب جوزف كابيلا رئيسا في 2006 وأعيد انتخابه في 2012.
كما أنها أول مرة يوافق فيها رئيس جمهورية على التنحي احتراما للدستور وليس تحت قوة السلاح، ذلك أن الدستور منع كابيلا من الترشّح لولاية ثالثة، بحسب وكالة فرانس برس الفرنسية.
والملفت أيضا في هذه الانتخابات هو أن مرشح السلطة وزير الداخلية السابق إيمانويل رمضاني شاداري حل في المرتبة الثالثة بـ23.8% من الأصوات خلف المرشح الآخر للمعارضة المنقسمة على نفسها مارتن فايولو الذي حصل على 34,8% من الأصوات.
ومن المقرر أن تعلن المحكمة الدستورية النتائج النهائية لهذه الانتخابات بحلول 15 الحالي، ما يعني أن الرئيس المنتخب سيؤدي اليمين الدستورية في 18 الحالي.
وخاض الانتخابات ما مجموعه 21 مرشحا تنافسوا على خلافة كابيلا.
وعلى الرغم من أن يوم الانتخابات كان هادئا نسبيا، لكن منسوب التوتر في البلاد تزايد بسبب تأخر الإعلان عن النتيجة وتخوف المعارضة من حصول تلاعب في النتيجة لصالح مرشح السلطة.