تنبع أهمية شبة جزيرة القرم الاستراتيجية من وقوعها في البحر الأسود على مسافة قريبة من مضيقي البسفور والدردنيل اللذين يربطانه بالبحر الأبيض المتوسط من جهة، والقوقاز من جهة أخرى.
وتعتبر القرم ملتقى للمصالح الاستراتيجية لدول عدة، في مقدمتها روسيا وتركيا، والدول الأوروبية الكبرى.
وبدأت في عام 1853 الحرب الشرقية (حرب القرم) بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية، واستمرت حتى 1856م ودخلت مصر وتونس وبريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية في 1854 التي كان قد أصابها الضعف، ثم لحقتها مملكة سردينيا التي أصبحت فيما بعد مملكة إيطاليا.
وخلال الحرب العالمية الثانية وقعت معركة سيفاستوبول (حصار سيفاستوبول)، واستمرت من عام 1941 حتى 1942 وكانت جزءا من الحرب العالمية الثانية حيث قام الألمان بحصار المدينة لمدة 250 يوما.
وأصبحت شبه جزيرة القرم إقليماً روسياً بعد استفتاء أجري هناك في مارس/ آذار 2014، بعد الانقلاب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2014. حيث صوت 96.77% من ناخبي القرم و95.6% من سكان سيفاستوبول، لصالح العودة إلى روسيا.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا عام 2014.