موقع استخباراتي عبري يرصد أحدث العمليات الفضائية الإيرانية

كشف موقع إلكتروني استخباراتي عبري النقاب عن المحاولات الإيرانية الناجحة والفاشلة في إطلاق الأقمار الصناعية الجديدة إلى الفضاء.

أفاد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا"، صباح اليوم، الخميس، بأن إيران فشلت في إطلاق قمر صناعي فضائي، وذلك كله رغم الاعتراض الأمريكي على مثل هذه العمليات الإيرانية الأخيرة، كما أن إيران فشلت في إنشاء أنظمة توجيه دقيقة للصواريخ الباليستية، بعيدة المدى، من نوع "خورمشاهر 2".

الثورة الإيرانية

وأورد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أنه بالتزامن مع الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية، التي توافق الحادي عشر من الشهر الجاري، أن طهران فشلت في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، من قاعدة الإمام الخميني وسط إيران.

وذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي أن مصادر أمريكية نشرت صورا للأقمار الصناعية تقضي بأن إيران أطلقت صاروخا من وسط إيران، وفشلت العملية، تماما، ولكن إيران لا تريد الإفصاح عن هذه العملية، حتى الآن.

وأضاف الموقع الاستخباراتي العبري أن العملية الإيرانية الأولى الفاشلة، كانت في الخامس عشر من شهر يناير/ كانون الأول الماضي، حينما أطلق الإيرانيون صاروخا باليسيتيا بعيد المدى، من نوع "سيمورغ"، ولكن في المرة الثانية استخدم صاروخ صغير جدا من نوع "سافير".

تفوق إيراني

وأكد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن لدى طهران 5 صواريخ باليسيتية بعيدة المدى من نوع "خورمشاهر"، يبلغ مداها 2000 كم، وبأنه أصبح لدى إيران نوع آخر ومتطور من هذه الصواريخ، بالاسم نفسه، وهو "خورمشاهر 2".

وعلى الرغم من كشفه للفشل الإيراني الجديد، فإن الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي نفسه، كشف النقاب عن تفوق إيراني أمام إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عبر تصنيع طهران لأسلحة جديدة، لم تتمكن الدولتان من ملاحقتها.
وأفاد الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، مساء السبت الماضي، الموافق الثاني من الشهر الجاري، بأنه ليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أنظمة دفاعية فعالة للتصدي للصاروخ الإيراني الجديد "هويزة"، الذي يتخطى مداه 1350 كيلومترا.
وأورد الموقع الاستخباراتي أن الإعلان الإيراني عن الصاروخ الجديد "هويزة"، يأتي ردا عمليا من إيران على عملية اختبار صاروخ الولايات المتحدة وإسرائيل "حيتس 3" الشهر الماضي، وكذلك للاحتفال بمرور 40 عاما على انطلاق الثورة الإيرانية.

صاروخ أرض أرض
ونقل الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي عن وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أمير حاتمي، قوله إن "الصاروخ الجديد من نوع أرض أرض، لا يحتاج إلا لوقت قصير جدّا للاستعداد، ويطلق على ارتفاعات منخفضة"، وبأن إيران تركز حاليا، على صناعة الصواريخ متوسطة المدى، والتي تهدد إسرائيل، حيث أجرت طهران منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 3 تجارب على صواريخ قادرة على ضرب إسرائيل.

وأوضح الموقع أن إيران أطلقت في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، صاروخا من نوع "فجر 5"، والذي حاولت من خلاله إيران الوصول إلى قلب إسرائيل، والذي أطلق من سوريا باتجاه إسرائيل نفسها، وذلك ردا على الهجوم الجوي الإسرائيلي، في اليوم نفسه، وبعدها بثلاثة أسابيع، أطلقت في الواحد والعشرين من يناير/ كانون الثاني، صاروخا إضافيا، من نوع "فاتح 110"، والذي يمكن أن يصل إلى هضبة الجولان السورية، وأطلقت طهران في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، تجربة ناجحة للصاروخ "هويزة".

منظومة حيتس
وأكد الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن طهران تركز على إنتاج صواريخ يمكنها التحليق على ارتفاعات منخفضة، تقل عن تلك التي ستكتشفها الرادارات الخاصة بمنظومة "حيتس" الدفاعية، الأمريكية الإسرائيلية الصنع.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن طهران تعتقد بعدم امتلاك الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، نظم رادار فعالة تمكنهما من تشغيل نظم دفاعية لاعتراض صواريخ "هويزة" الإيرانية.