تفتح السلطات السعودية الآن المتاحف في جميع أنحاء البلاد، وتستثمر المليارات في ترميم الآثار التاريخية والثقافية، وكل هذا جزء من استراتيجية رؤية 2030، التي تم تبنيها عام 2016 بمبادرة من ولي العهد محمد بن سلمان، الهدف من البرنامج ليس فقط تحرير البلد من الاعتماد على النفط، بل أيضا لتغيير المجتمع السعودي، وفتح المملكة للعالم، وفقا لصحيفة "كوميرسانت".
وأحد المشاريع التي يتم تطويرها تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان هو افتتاح أول مجمع سياحي في المملكة العربية السعودية، والذي سيشمل محمية، ومتحف للتراث التاريخي وفندق.
وأكدت منسقة مشاريع التراث الثقافي والطبيعي، كيت هول تيبنغ ، أنها لا تستثني التعاون مع روسيا، خاصة فيما يتعلق بإنشاء المتحف.
ذكرت تيبينغ مدير متحف الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي، قائلة "السيد بيتروفسكي نفسه يريد المشاركة في الحفريات في العلا ومناطق أخرى من المملكة وحتى الآن، تم الإشراف على هذه المنطقة عن كثب من قبل فرنسا، ومع ذلك، في أكتوبر/ تشرين الأول، خلال اجتماع جرى في الرياض بين مدير متحف الأرميتاج مع وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان آل سعود، الذي وافق، على بدء العمل باتفاقية تسمح لعلماء الآثار الروس بالمشاركة في أعمال التنقيب في المملكة.
وأكد كيريل ديميترييف، المدير العام لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، إمكانية هذا التعاون. كما تحدث عن اهتمام الجانب السعودي بالسائح الروسي. ومن المخطط أن يستثمر الصندوق الروسي-الصيني-السعودي، (الذي تم إنشاءه العام الماضي) في السياحة في المملكة العربية السعودية.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك خطرا من أن بعض المشاريع التي صممها ولي العهد قد تظل غير محققة بسبب نقص الاستثمار، بسبب تعليق العديد من الشركاء الغربيين التعاون مع المملكة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويجري الآن التحقيق في الحادثة، حيث أن لدى لجنة الأمم المتحدة بالفعل أدلة كافية تثبت تورط السلطات السعودية في جريمة القتل. ومن المقرر إعداد التقرير النهائي بحلول يونيو/ حزيران المقبل.