قالت بلدية المدينة أنها تبحث عن موظفين من أصول أجنبية ليصبحوا رجال شرطة ومدرسين ومشرفين روحيين من المسلمين ورجال إطفاء وحراس سجون، بحسب الإذاعة الدولية لألمانيا، شبكة "DW".
وكشف الشبكة الألمانية أن هذا التوجه يعود إلى مستوى التكوين المرتفع للمهاجرين في ألمانيا، وقالت إنه في 2011 اجتاز ربع الشباب بين 18 و 25 سنة الباكالوريا، وفي 2015 كانت نسبتهم بحدود 33 في المائة، ولدى الشباب بدون أصول أجنبية ارتفع عدد من تقدموا للباكالوريا في مثل الفترة الزمنية من 32 إلى 39 في المائة.
ونقلت الشبكة عن جميلة أوروك، المعلمة لمادة الإنجليزية والتربية الاجتماعية، قولها: "هم لم يأتوا إلى ألمانيا كي لا نفعل شيئا، بل من أجل أن نحقق شيئا في حياتنا".
وجميلة أوروك عضو في شبكة المعلمين من أصول أجنبية التي أسست في 2007 من وزارة التعليم في ولاية شمال الراين ويستفاليا لتحقيق "تنوع" داخل حجرات الدرس.
وقالت الشبكة إن الفجوة بين الرغبة والواقع ماتزال كبيرة، ولفتت إلى أن 26 في المائة من مجموع التلاميذ في أكبر ولاية في ألمانيا، ينحدرون من عائلات مهاجرة في وقت لا تزيد نسبة طاقم التعليم في الولاية عن 5 في المائة فقط.
وتعتبر ألمانيا هي البلد الأكثر استقبالا للاجئين القادمين من تركيا خلال العامين الماضيين، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الدول الأوروبية استقبلت ما مجموعه 18 ألف و94 لاجئا من تركيا بحلول كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، بينما في نفس الفترة، استقبلت ألمانيا 6 آلاف و614 لاجئا سوريا من تركيا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن"الاستقبال الإنساني من تركيا إلى ألمانيا يتم ضمن آلية واحد مقابل واحد".
وتقدم ألمانيا راتب لجوء شهري لكل من تم تسجيله كلاجئ فيها يعادل راتب البطالة بالنسبة للمواطن الألماني، و رفعت الحكومة الألمانية رواتب العاطلين عن العمل في ألمانيا في شهر نوفمبر عام 2017 وقد أقرت قرار رفع الرواتب في اجتماع لها على أن يبدأ العمل فيه بداية 2018.
وأصبح راتب الشخص الأعزب 416 يورو بدلا من 409 فيما أصبح راتب الأزواج 374 يورو لكل زوج أما الأطفال فقد أصبح 270 وذلك للأطفال تحت 6 سنوات و 296 للأطفال من 7 حتى 14 سنة وللأطفال تحت 18 عام 316 يورو.