كابول- سبوتنيك. وقالت مصطفوي في حوار خاص أجرته معها وكالة "سبوتنيك" بمناسبة يوم المرأة العالمي إن: "الأموال التي أنفقت في أفغانستان طيلة السنوات الماضية وبخاصة في مجال المرأة لم يتم مشاركتها مع الحكومة وصرفت عبر المؤسسات والمنظمات غير الحكومية لذلك فإن تأثيرها لم يكن بالشكل الأمثل".
بعض المشاريع كانت مكررة وبعضها الآخر طبقت وفقا لموديلات غريبة على المجتمع التقليدي الأفغاني لذلك فإن الأموال التي أنفقت هنا لم تحقق النتائج المرجوة منها للمرأة الأفغانية.
ومن وجهة نظر المسؤولة الأفغانية التي شغلت مناصب هامة في وزارتي المرأة والإعلام والثقافة منذ العام 2004 فإن "الأفغانيات بذلن جهدهن، إذا لم يوفقن بالشكل الأمثل أو أن المشاريع لم تكن ناجحة فهذا يعود للسياسات التي اتبعتها المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية الداخلية والخارجية المتعاونة معنا لكن المرأة الأفغانية بذلت جهوداً صادقة في هذا الصدد".
ومع القلق الذي يسود أوساط الأفغانيات في ظل استمرار محادثات السلام الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان والخشية من عودة الوضع على ما كانت عليه إبان حكم الحركة في تسعينيات القرن الماضي، أكدت مصطفوي التزام الحكومة الأفغانية برعاية حقوق المرأة وذلك في سعيها لإحلال السلام وإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ أربعة عقود.
وأشارت مصطفوي: "الحكومة الأفغانية سبق وأن أعلنت التزامها بإحلال السلام والضغوط التي تمارسها نابعة من إصراها على تأمين حقوق المرأة، الحكومة الأفغانية وضعت شرطان أساسيان — للتفاوض — احترام الدستور وحقوق المرأة. بناء على ذلك وبصفتي أعمل في الحكومة ولدي ثقة بهذه الحكومة أعتقد أنها ملتزمة بجدية رعاية حقوق المرأة".