وكان الاجتماع مخصصا بالأساس لبحث قرار حول أفغانستان، غير أن التوتر بين بكين وواشنطن أرغم مجلس الأمن على التصويت، من أجل تمديد مؤقت لمهمة الأمم المتحدة في هذا البلد لستة أشهر، عوضا عن سنة كاملة. وذلك بحسب وكالة "فرانس 24".
وانتقد السفير الأمريكي بالوكالة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهن، الجمعة، مطالبة الصين بذكر هذه المبادرة في نص القرار "على الرغم من علاقاتها المحدودة جدا مع أفغانستان، ومشكلاتها المعروفة المتعلقة بالفساد والمديونية والإضرار بالبيئة وقلة الشفافية".
كما اتهم الصين بارتهان المفاوضات حول أفغانستان في الأمم المتحدة "بتركيزها على الأولويات السياسية الوطنية الصينية، بدلا من الشعب الأفغاني".
ورد مساعد السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، وو هايتاو، أمام مجلس الأمن معتبرا أن الاتهامات الأمريكية "تتعارض مع الوقائع ومليئة بالأفكار المسبقة".
وأكد "أنها مبادرة تعاون اقتصادي تهدف إلى تحقيق النمو والازدهار المشتركين، ولا علاقة لها إطلاقا بالاعتبارات الجيوسياسية".
ويتضمن القرار الأمريكي حول البعثة في أفغانستان، منذ العام 2016، إشارة إلى تعاون مع مشروع البنى التحتية الصيني.
ويندرج الإصرار الأمريكي على سحب هذه الإشارة من النص في سياق انتقادات وجهها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، عام 2018، لهذه المبادرة الصينية باعتبارها تسببت بمديونية كبيرة لعدد من البلدان.
وتجري مفاوضات تجارية شاقة بين الولايات المتحدة والصين، في ظل الحرب التجارية التي باشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرضه رسوما جمركية مشددة على واردات من الصين، ردت عليها بكين بتدابير مماثلة.