قال الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن المواضيع التي سيبحثها مع الرئيس الروسي متعددة، منها الحرب السورية وما يتحمله لبنان من نتائجها، وقضية المسيحيين في الشرق الأوسط، وقضية النازحين السوريين والمبادرة الروسية لإعادتهم".
وتحدث في هذا المجال، عن وجود "ما يخالف هذا المسار العالمي الحضاري، وهو اقرار إسرائيل بما يسمى بالدولة القومية اليهودية التي تحمل صفة الآحادية، وتريد أن تعيش ضمن محيط مختلط ومتنوع ما يسبب المشاكل"، وقال:" لقد دفعت منطقة الشرق الأوسط حوالي 1400 سنة من حروب ومشاكل بين الاسلام والمسيحية حتى تمكّنا من الوصول الى الاستقرار الذي ننعم به. فلدى المشرقيين ثقافة مشتركة، مقتبسة من الإسلام والمسيحية، ما يجعل من لبنان بلداً فريداً من نوعه يتميز بمجتمعه المتنوع الذي يختلف أبناؤه في بعض الاحيان في ما بينهم سياسياً، ككل الدول الديموقراطية، ولكن لا يختلفون على الوطن، وهذا هو الاهم".
ورداً على سؤال عن إمكانية وجود قوة تحاول بث الخلاف بين مسيحيي المشرق كما حصل في أوكرانيا، أكد الرئيس عون عدم وجود هكذا حالة في منطقة الشرق، "ففي لبنان يوجد ارثوذكس يونانيون، وهناك أرثوذكس روس، ولا أرى أي اختلاف بين الاثنين، ولا حتى بين مختلف الكنائس المسيحية". وقال:" كل لديه الحرية باعتقاداته وتفسيره واجتهاداته. ولكن أساس الدين المسيحي هو الأنجيل وتعاليم السيد المسيح. فالمسيحية نشأت في مناطق مختلفة يتميز كل منها بتقاليدها وثقافتها، ولا بد من أن تتأثر بهذه التعددية الموجودة".