فوفقا لما كشفه تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن 17 مقاتلة من طراز "لايتننج"، أصبحت جزءا من أسطول الهجوم السريع، الذي يضم 119 طائرة، بعد خروج آخر مقاتلات "تورنيدو" من الخدمة في وقت سابق من العام الجاري.
واعتبر تقرير الصحيفة أن تقلص سلاح الجو البريطاني هو الفصل الأخير في جهود استمرت لعشرات السنين، إذ تم إنتاج ما يقرب من 35 ألفًا من مقاتلات طرازي "هوريكين" و"سبيت فاير" خلال 6 سنوات لمساعدة بريطانيا على استعادة السيطرة على سماء أوروبا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية.
وبيّنت الصحيفة أنه بحلول عام 1989، وهو العام الأخير من الحرب الباردة، كان سلاح الجو البريطاني يمتلك أكثر من 850 مقاتلة مستعدة لمواجهة قوة الاتحاد السوفييتي وحلفائه في حلف وارسو.
وأضافت الصحيفة أنه في شهر نيسان/ أبريل من عام 2007، امتلك سلاح الجو البريطاني 210 طائرات مقاتلة، لكن ذلك الرقم تقلص تدريجيا مع خروج طائرات "تورنيدو"، بنسبة 75% من الأسطول البريطاني، من الخدمة خلال الأعوام 2007 و2019.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه بعد مضي 12 عاما، لم يعد الأسطول القتالي يحتوي على أي مقاتلة من طراز "تورنيدو"، وبات يتكون معظمه من 102 من طائرات "تايفون"، ولكن من المتوقع أن تتسلم بريطانيا سربين إضافيين في وقت لاحق من العام الجاري، ليعود العدد للنمو مرة أخرى.
Exclusive: RAF has smallest combat force in history with fewest fighter jets https://t.co/W7l9nXJ3MA
— Daily Mail U.K. (@DailyMailUK) June 26, 2019
يذكر أن مقاتلات "إف 35" الأمريكية الصنع، دخلت الخدمة في سلاح الجو البريطاني، منفذة أولى مهماتها الحربية فوق أجواء سوريا والعراق.
وأوضحت الدفاع البريطانية، الثلاثاء الماضي، أن "المقاتلات الجديدة رافقت أخرى من طراز "تايفون" في طلعات جوية فوق البلدين العربيين من أجل تتبع فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة في الوقت ذاته أن المقاتلات المعروفة باسم "الشبح" لم تنفذ أية غارات، وذلك حسب شبكة "سكاي نيوز".
وقالت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، تعليقا على الأمر إنه "خطوة مهمة في المملكة المتحدة".
وتابعت: "مقاتلات F-35 هي أكثر الطائرات تقدما التي تمتلكها بلدنا، وستشكل العمود الفقري للدفاع الجوي البريطاني لعقود مقبلة".
الجدير بالذكر، أن مقاتلات "إف-35" قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، حيث سيتم نشرها على ظهر حاملة الطائرات HMS Queen Elizabeth التي أنزلت إلى البحر في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.