فوفقًا للتقرير، فإن وتيرة التقدم في تخفيض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم إلى النصف وتقليل عدد الأطفال الذين يولدون بوزن ناقص، بطيئة للغاية، مما يجعل تحقيق مقاصد التغذية في الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بعيد المنال.
والملفت أن التقرير نفسه أشار إلى أن معدلات زيادة الوزن والسمنة تواصل ارتفاعها في جميع المناطق، وخاصة بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين.
ويقول التقرير إن احتمالات انعدام الأمن الغذائي أعلى بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال في كل قارة، مع وجود أعلى فرق في أمريكا اللاتينية.
كل شخص، في كل مكان، يحتاج إلى الحصول على طعام صحي ومغذي
— الفاو بالعربي (@FAOarabic) July 14, 2019
ما هو الغذاء بالنسبة لك؟#القضاء_على_الجوع #SOFI2019 pic.twitter.com/4yMnc6FmDX
وقال رؤساء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية: "يجب أن تكون إجراءاتنا لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق أكثر جرأة، ليس فقط من حيث حجمها ونطاقها ولكن أيضًا من حيث التعاون متعدد القطاعات".
ويتزايد الجوع في العديد من البلدان التي يتخلف فيها النمو الاقتصادي، لا سيما في البلدان المتوسطة الدخل وتلك التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التجارة الدولية للسلع الأولية.
ووجد تقرير الأمم المتحدة السنوي أن عدم المساواة في الدخل يتزايد في العديد من البلدان التي يتزايد فيها الجوع، مما يجعل من الصعب على الفقراء أو المستضعفين أو المهمشين التعامل مع التباطؤ الاقتصادي والكساد الاقتصادي.
وقال قادة المنظمات الدولية: "يجب علينا تعزيز التحول الهيكلي الداعم للفقراء والشامل بالتركيز على الناس ووضع المجتمعات في قلب الاهتمام لتقليل الضعف الاقتصادي ووضع أنفسنا على الطريق الصحيح للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية".
أكثر من 820 مليون شخص في الـ🌍 ما زالوا لا يملكون ما يكفي من الغذاء.
— الفاو بالعربي (@FAOarabic) July 15, 2019
📙تقرير جديد للأمم المتحدة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2019https://t.co/zfyV1od2v3 #SOFI2019 #القضاء_على_الجوع #HLPF pic.twitter.com/wupRVIyjpu
وقال التقرير إن حالة الجوع في أفريقيا هي الأكثر إثارة للقلق، حيث سجلت القارة أعلى معدلات الجوع في العالم، وهي معدلات تستمر في الارتفاع ببطء ولكن بثبات في جميع المناطق دون الإقليمية تقريبًا.
ففي شرق إفريقيا على وجه الخصوص، يعاني ما يقرب من ثلث السكان (30.8 في المائة) من نقص التغذية.
وبالإضافة إلى المناخ والنزاعات، يؤدي التباطؤ الاقتصادي والانكماش الاقتصادي إلى ارتفاع معدلات الجوع. ومنذ العام 2011، كان ما يقرب من نصف البلدان التي حدثت فيها زيادة في الجوع بسبب التباطؤ الاقتصادي أو الركود هي بلدان أفريقية.
ويعيش أكبر عدد ممن يعانون من نقص التغذية (أكثر من 500 مليون) في آسيا، ومعظمهم في بلدان جنوب آسيا.
وبحسب التقرير تتحمل أفريقيا وآسيا معاً العبء الأكبر من جميع أشكال سوء التغذية، حيث يوجد فيهما أكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من التقزم في العالم وأكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من الهزال في العالم. وفي جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعاني طفل واحد من كل ثلاثة من التقزم.
يعاني ما يقدر بنحو ملياري شخص من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، ويشمل ذلك جميع الأشخاص الذين لا يحصلون على الغذاء المغذي والكافي بانتظام.
— الفاو بالعربي (@FAOarabic) July 15, 2019
انعدام الأمن الغذائي مشكلة عالمية.#القضاء_على_الجوع #SOFI2019 pic.twitter.com/x2hSaa9hVl
وبالإضافة إلى تحديات التقزم والهزال، تعد آسيا وإفريقيا موطنا لحوالي ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في العالم، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى استهلاك الوجبات الغذائية غير الصحية.
ويقدر التقرير أن أكثر من ملياري شخص، معظمهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لا يحصلون بشكل منتظم على الغذاء الآمن والمغذي والكافي. ويمثل الحصول غير المنتظم على الغذاء أيضاً تحدياً للبلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك 8 في المائة من عدد السكان في أمريكا الشمالية وأوروبا.