وأضاف العتوم، في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، "أن التصعيد الحالي يأتي لخدمة الخيار الدبلوماسي، وتحسين شروط التفاوض، وقد وضعت الولايات المتحدة ثلاثة محاور رئيسة لبدء التفاوض مع إيران، كلها تندرج في إطار تحجيم النفوذ الإيراني إقليميا، بعد خروج طهران عن الدور الوظيفي لها، وتواجدها في مناطق كثيرة بالشرق الأوسط، عبر 64 مليشيا أو جيوشا بديلة شكلتها، لتحسين الوضع الجيوسياسي لإيران، وفقا لخطة مصلحة تشخيص النظام 2030 بأن تصبح إيران قوة إقليمية عظمى".
وعن محاور الولايات المتحدة الثلاث الخاصة بالتفاوض مع إيران، قال الدكتور نبيل العتوم، الخبير في العلاقات الإيرانية الأمريكية، إن "المحور الأول يتعلق بثغرات الاتفاق النووي، ومنع إيران من عسكرة برنامجها النووي، في ظل ما قاله ترامب عن معلومات استخباراتية تؤكد امتلاك إيران لمشروع نووي عسكري سري، بينما المحور الثاني يتعلق ببرنامج إيران الباليستي، الذي يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، أما المحور الثالث فيتعلق بدور إيران المزعزع للأمن في الشرق الأوسط".
وحول موقف طهران من محاور واشنطن الثلاث، أكد العتوم أن لا خيار أمام إيران سوى الجلوس على مائدة المفاوضات، خاصة أن إيران أضعف من أن تقف في مواجهة عسكرية أمام الدول الكبرى، مشيرا إلى تعالى الأصوات المؤيدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، داخل الساحة الإيرانية".
