هذا الأمر دفع العديد من الخبراء في روسيا وإسرائيل إلى التعليق على الحدث الاستثنائي الذي حصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد هدوء دام أكثر 13 سنة.
حول مستقبل الصراع الإسرائيلي اللبناني وإمكانية أن يؤدي الحدث الأخير إلى تصعيد أكبر واندلاع حرب مماثلة لحرب تموز 2006؛ أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "ناتيف"، ياكوب كدمي، لوكالة "سبوتنيك" على استحالة تفاقم التوتر والصراع حاليا بين إسرائيل و"حزب الله".
وأشار أن ما يحدث اليوم هو أشبه بلعبة دبلوماسية بين الطرفين وبلغة أخرى هي تبادل المجاملات. وأضاف كيدمي قائلا "الطرفان يحاولان أن يثبتا لشعوبهم أنهما قادران على الرد ولن يسمحا للأخر مهاجمة أراضيهم دون عقاب".
أما رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية والجماعات اليهودية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ديميتري مارياس، فعلق على الحدث بشكل مغاير فقال "هل يمكن أن يزداد التوتر بين الطرفين ويصل إلى حرب حقيقية؟ ربما نعم لأن لدى "حزب الله" اللبناني إمكانيات عسكرية كبيرة من خلال امتلاكه للأسلحة الصاروخية، بالإضافة إلى الخبرة الكافية التي يمتلكها عناصره المدربون ويخوضون معارك في سوريا".
وأضاف مارياس قائلا "إسرائيل لن تتحمل ضربات "حزب الله" المدعوم من إيران وبالتالي فإن هذه الضربات المستمرة تعد خطا أحمر الذي لن تسمح إسرائيل لأي شخص بعبوره".
وتابع مارياس قائلا "كلا الجانبين مستعدين للقتال وخصوصا نتنياهو الذي يعتبر أن هذه الأحداث تعطيه قوة وأصوات إضافية في الانتخابات البرلمانية، حيث يظهر نتنياهو نفسه على أنه حارس الأمن القومي الإسرائيلي وبالتالي تعد هذه الحادثة ذريعة أساسية لبدء حرب مع "حزب الله" من جهة ومن جهة أخرى ستكون فرصة لزيادة شعبيته".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان وأصابت بعض الأهداف وأن القوات الإسرائيلية تقوم بالرد.
وقال بيان الحزب إنه "عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1أيلول 2019 قامت مجموعة "الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر" بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها".
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن عددا من القذائف المضادة للدروع استهدف قاعدة ومركبات عسكرية في منطقة أفيفيم شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش رد باتجاه مصادر النيران، وباتجاه أهداف في جنوب لبنان.
وقال أدرعي في بيان اليوم الأحد "متابعة للتقارير الأولية عن الحادث في منطقة أفيفيم فالحديث عن إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في المنطقة حيث تم إصابة بعض منها".