وأفاد الضابط الإسرائيلي، درور شالوم، أن نقطة التحول الرئيسة في العلاقات بين إسرائيل وإيران كانت في شهر مايو/آيار من العام الماضي، حينما هاجم جيش بلاده قاذفات الصواريخ الإيرانية في سوريا، بدعوى أنها كانت على استعداد لاستهداف مناطق استراتيجية في إسرائيل.
وأشار العميد شالوم، المسؤول عن فيلق القدس في الجيش الإسرائيلي، إلى أن قاسم سليماني، قائد الفيلق الإيراني يعرف إسرائيل جيدا، لكن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أفضل منه، كونه يعلم "DNA" (الحمض النووي) الإسرائيلي.
وأجرى الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء أمس السبت، حوارا مطولا مع العميد درور شالوم، جاء فيه أن الإيرانيين يحاولون معرفة الثقافة الإسرائيلية، وإن حال البعد الجغرافي دون ذلك، ولكنهم يحاولون بالفعل عبر مساعدة نصر الله لهم.
وأوضح الجنرال شالوم أن نصر الله وسليماني أصدقاء، ويتفقان في كثير من العوامل المشتركة، ولكن نصر الله يفوقه علما وفهما للثقافة الإسرائيلية، وللداخل الإسرائيلي، حتى إن نصر الله يعلم الحمض النووي الإسرائيلي نفسه، وغالبا، ما يعتمد الإيرانيون في فهمهم لإسرائيل على نصر الله والحزب اللبناني.
وأوضح الضابط الإسرائيلي أن نصر الله لا يريد مواجهة إسرائيل، على عكس الجنرال سليماني، الذي يختلف معه في ذلك، حيث يرغب قائد فيلق القدس الإيراني مواجهة إيران، عبر الكوادر الإيرانية الموجودة في سوريا.