ووجد تحقيق الشبكة الأمريكية أن "عربات مدرعة أمريكية الصنع تعرف بـ"MRAPs" بيعت للسعودية والإمارات تم نقلها إلى جماعات من ضمنها مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ومتمردين مدعومين من إيران وميليشيات انفصالية، في خرق للاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، وقد استخدمت هذه المجموعات الأسلحة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تدعمها أمريكا".
وأعلنت الخارجية الأمريكية، في أعقاب التقرير الذي نشرته CNN في فبراير/ شباط الماضي، أنها "فتحت تحقيقا مشتركا مع البنتاغون في عملية نقل الأسلحة، وهو أمر غير مسموح به في الاتفاقيات المبرمة بين واشنطن وحليفتيها".
وتنص الرسالة على أن "وفدا مشتركا من الخارجية والبنتاغون أجرى زيارة إلى الإمارات في سبتمبر/ أيلول، للتأكد مما جرى للعربات المدرعة التي زودت واشنطن أبوظبي بها، وتضيف أن زيارة مشابهة مزمعة إلى السعودية ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري".
وتهدف وزارة الخارجية الأمريكية من هذه الزيارة إلى "الإطلاع على الرواية الكاملة حول الظروف المتعلقة بهذه المعدات وأي خرق محتمل للاتفاقيات"، وفقا لـ"CNN".
وفي معرض ردها على هذا التطور، قالت وارن إنها "منزعجة من قلة التعاون الواضح في هذه العملية من جانب السعودية والإمارات، ما يدعو للتساؤل حول ما إذا كان بيع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى لهاتين الحكومتين يصب في مصلحة أمريكا".
ووقعت القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات، وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية اتفاق سلام أدى إلى خفض التصعيد في اليمن، ولكن حتى 31 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أودت الحرب الطاحنة في اليمن بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 2015، وفقا لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، كما أن ثلث اليمنيين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.