وتابع المانع، في حديث لراديو "سبوتنيك"، "لا يمكن الدفع باستهداف المصالح الأمريكي في العراق إلا أن يتبين الموقف الرسمي للحكومة والبرلمان، والمتوقع له أن يذهب لإخراج القوات الأمريكية، وحتى يتضح ذلك لا يمكن لأي فصيل من الحشد الشعبي اتخاذ موقف منفرد دون العودة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية".
في سياق متصل، قال إميل أمين، الكاتب المتخصص في الشؤون الأمريكية، إن "إيران فقدت رجل غير اعتيادي، لأن سليماني هو المفكر والمنفذ معًا لاستراتيجيات طهران، ما يعكس صعوبة المأزق الحالي"، متوقعًا ردًا إيرانيًا على واشنطن يراعي ميزان الانتباه العسكري المعروف في العلوم العسكرية، ويعني استحالة أن يتجاوز الرد خطا أحمر.
وأضاف "دونالد ترامب حذر من الرد الإيراني، وتحدث عن استهداف 52 موقعًا إيرانيًا، حال تخطى الرد الإيراني الخطوط الأمريكية الحمراء، لكن إيران لديها عملاء في الداخل الأمريكي، ويمكن أن يكون الرد من خلالهم".
وحول سيناريوهات الرد الإيراني المندرجة تحت الخطوط الحمراء الأمريكية، اعتبر أمين أن "هناك سياقات يمكن أن ترد إيران من خلالها على مقتل الجنرال سليماني، منها أن تعطل حركة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر في هذا البرد القارس، مايرفع اسعار النفط، وهذا مهلك للاقتصاد الأمريكي والأوروبي، فضلا أن طهران أمامها مواقع عسكرية أمريكية متعددة، وقد تم اليوم صباحا الهجوم على قاعدة عسكرية في كينيا، والجميع يعلم أن إيران لديها أذرع ممتدة في أفريقيا والداخل الأوروبي، مع بقاء دول الخليج أهداف لإيران كما حدث من قبل".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران، مجددا، بضربات أقوى من أي وقت مضي، في حال هاجمت المصالح الأمريكية، ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي.
وقبل ساعات، وجه ترامب عبر "تويتر" أيضا تهديدا مباشرا لإيران، مؤكدا أن واشنطن حددت 52 هدفا إيرانيا سيتم قصفها إذا استهدفت طهران أي أمريكي أو من أصول أمريكية انتقاما لمقتل سليماني.
وقد حذرت "كتائب حزب الله" في العراق، قوات الأمن من الاقتراب من القواعد الأمريكية ابتداء من يوم الأحد، في تهديد مبطن باستهداف هذه القواعد.
وقال:"على الأجهزة الأمنية الابتعاد عن القواعد الأمريكية مسافة 1000 متر، ابتداء من مساء الأحد".
يأتي هذا بالتزامن مع هجمات استهدفت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، تحديدا بالقرب من السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية تضم أمريكيين.