ونقلت وكالة "فارس" عن صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، أن بكين أكبر مستورد لموارد الطاقة من منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما من إيران، كما أن البلدين تجمعهما مظلة "منظمة شنغهاي للتعاون"، ما يجعل طهران أقرب إلى بكين من موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن بحث الأمريكيين عن شخصية فرانس فرديناند على محرك البحث "غوغل"، تزايد بشكل هائل، بعد اغتيال قاسم سليماني بدقائق، مؤكدة أن الصين ليست معنية بحرب دولية، وأن "اقتصادها يعتمد على الاستقرار في جميع الأسواق حول العالم، على عكس الولايات المتحدة التي تقتات على الصراعات، وتعتمد عليها في الحفاظ على تفوقها"، بحسب الصحيفة الصينية.
وبحسب وكالة "فارس"، شددت الصحيفة على أن أي دفع من واشنطن نحو أي أزمة دولية فهو يستهدف بكين بالدرجة الأولى، إذ إنها الطرف الوحيد الذي يهدد التفوق الأمريكي، لا إيران ولا روسيا، على حد قولها.
ويشار إلى أن إيران استهدفت قاعدتين أمريكيتين عسكريتين، منها قاعدة "عين الأسد" قبل أيام، في العراق، بعشرات الصواريخ، في رد انتقامي على اغتيال قائد فيلق "القدس" الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة، فجر الثالث من الشهر الجاري، استهدفت سيارته قرب مطار بغداد الدولي.
وأكد، آنذاك، الحرس الثوري أن العملية تأتي انتقاما لمقتل قاسم سليماني، وبرفقته أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".