وجاء في بيان الخارجية الروسية، عقب عقد جولة مشاورات روسية أمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي في فيينا اليوم الخميس: "تبادل الجانبان التقييمات والآراء بشأن الوضع في مجال الأمن الدولي، ونوقشت النهج التي تتبعها الأطراف في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والعقائد المتبعة لكل منهما، وناقشا آفاق الحد من التسلح. وتماشيا مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق على أعلى مستوى، تم الاتفاق على مواصلة الحوار بشأن المسائل الاستراتيجية في هذا الشكل، بما في ذلك مشاركة الخبراء في بعض القضايا في المستقبل القريب".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن روسيا والولايات المتحدة أجرتا في فيينا مشاورات حول مسائل الاستقرار الاستراتيجي.
هذا وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021 ، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وصرحت روسيا بدورها مرارًا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.
وألزمت "ستارت 3" الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة. وتمَّ وضع الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.