موسكو- سبوتنيك. جاء تعليق كوناشينكوف ردًا على بيان لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بمبيو، الذي أعرب فيه عن "شعوره بالقلق" إزاء "الهجوم واسع النطاق" ضد "المدنيين" المزعومين في إدلب".
وقال كوناشينكوف: "السبب الرئيسي للصعوبات في استعادة الحياة السلمية للسوريين هي بالتحديد وزارة الخارجية الأمريكية، التي لا تفوت أية فرصة لتنفيذ أشد العقوبات التي تمنع الطعام أو الطب أو الملابس أو المساعدة المالية للسوريين المدنيين على أراضي بلدهم المحررة من الإرهابيين".
وأضاف: "طوال فترة المواجهة النشطة لروسيا مع الإرهاب الدولي في سوريا، لم يصدر بيان علني واحد عن وزارة الخارجية الأمريكية لدعم هذه المعركة، وعلاوة على ذلك، فإن كل خطاباتها حول سوريا والقلق بشأن المعاناة المزعومة للمدنيين يتم نشرها بشكل حصري في وقت الهزيمة الساحقة للإرهابيين وإطلاق سراح المدنيين الذين طال انتظارهم".
ووصف كوناشينكوف هذا "القلق" الأمريكي بالنفاق، مضيفًا أنه في ظل هذه الخلفية، ليس من المدهش "الدعم الصامت" من قبل وزارة الخارجية للهجوم المنسق، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، للقوات التي يطلق عليها بومبيو "مدنيون أبرياء" بالمدفعية والعربات المدرعة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور من قبل روسيا).
واختتم المتحدث بالقول إنه "تحت ستار مثل هذه التغريدات المنافقة للخارجية الأمريكية" ينظم السوريون بشكل مستقل الحياة السلمية في حلب، وتدمر، وحماة، وحمص، ودوما، ودرعا، والسويداء، والقنيطرة، ودير الزور، وذلك على عكس الرقة التي سويت بالأرض بالقصف الأمريكي.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، أن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تزعزع الاستقرار وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254.
ودعا بيان الخارجية الأمريكية إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غربي سوريا.
وكان الجيش السوري قد استأنف عملياته العسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد منذ أسبوع، وتمكن من استعادة السيطرة على قرى وبلدات استراتيجية أهمها معرة النعمان ووادي الضيف.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب كانت الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.