أديس أبابا - سبوتنيك. وامتد الاجتماع المغلق لإصدار التقرير الختامي للقمة للساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ولم يصدر البيان الختامي رسميا حتى اللحظة.
وبحسب مصدر داخل الاجتماعات "استغرق الاجتماع وقتا أطول من المعتاد بسبب امتداد المناقشات حول ليبيا، ومبادرة إسكات البنادق، كما طلب بعض ممثلي الدول ترجمة التقرير النهائي قبل الموافقة عليه".
وكان رئيس هيئة حكماء أفريقيا التابعة للاتحاد الأفريقي، عمرو موسى، قد قال لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق إن "القمة اتفقت على ضرورة تدخل الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في ليبيا، ومطالبة الليبيين بالاتحاد، ومطالبة الدول الأجنبية بعدم التدخل وزيادة الطين بلة في ليبيا".
في السياق ذاته، أعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، أن "الاتحاد سيرسل بعثة لتقييم الأوضاع في ليبيا"، واصفا الموقف هناك خلال مؤتمر صحفي بأنه "أصبح يمثل تهديدا للسلام الدولي".
وإلى جانب ليبيا، ناقشت القمة مسألة المصالحة وإحلال السلام في جنوب السودان، حيث قال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح لوكالة "سبوتنيك" إن "اجتماعا رباعيا ترأسه السودان باعتباره رئيس (الإيقاد) وأوغندا لما لها من تأثير كبير، وسلفا كير رئيس جنوب السودان، وريك مشار [زعيم المعارضة]، عقد على هامش فعاليات القمةً وكان الاجتماع مغلقا واستغرق وقتا طويلا جدا".
وأوضح صالح "الخلاف كان حول المهلة لتشكيل الحكومة لأن مهلة الـ100 يوم أوشكت على الانتهاء، الأطراف كلها طلبت تمديد المهلة لعدم توصلها لاتفاق في بعض القضايا الخلافية، ولكن اتفقت دول الإيفاد وكافة المبعوثين الدوليين على ألا يكون هناك تمديد للمهلة، وهذا الموضوع حسم".
وتابع صالح "صار الموضوع الأساسي حاليا الذي يعيق تشكيل الحكومة في قضايا أخرى. لقد قيل لهم اذهبوا وشكلوا الحكومة وناقشوا القضايا مثل إعادة توزيع الولايات والمحافظات".
وبدأت فعاليات القمة الأحد الماضي في العاصمة الأثيوبية، ورغم أن ليبيا كانت القضية الرئيسية على طاولة المناقشات، لم يمثل أي من طرفي النزاع بتمثيل رفيع المستوى.
وخلال فعاليات القمة، سلمت مصر الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لدولة جنوب أفريقيا التي سترأس الاتحاد هذا العام.