وقال رعد في تصريحات خاصة لـ"راديو سبوتنيك" إن تزايد عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا في الصين بدأ في التدني، بصورة كبيرة.
وتابع قائلا: "هذا الأمر يشير إلى حجم المجهودات المبذولة من السلطات الصينية، كما يؤشر إلى أن الفيروس لم يعد في فترة تمدده السريع".
وتحدث الباحث السياسي عن قرار عدم عودة الصينيين إلى العمل، بقوله: "ما من شك أن قرار بقاء الناس في منازلهم هي الحالة الأفضل لعدم تفشي المرض".
وأردف بقوله: "السلطات عندما اتخذت هذا القرار فإن ذلك يعني أن هناك مؤشرات على الأرض سمحت بالقيام بذلك مثل وجود أجهزة قادرة على تحديد الأشخاص المصابين خلال فحص يستغرق 40 دقيقة فقط".
واستمر بقوله: "بالاضافة إلى توفر كل الأمكنة لعلاج كل الحالات المصابة بفيروس كورونا، حيث تم إنجاز مستشفيات مخصصة لهذا الغرض في أيام معدودة".
واستدرك قائلا: "من خرجوا للعمل هو نوع معين من النشاطات فالمدارس والجامعات لم تفتح بعد، والتدريس عبر الإنترنت هو سيد الموقف".
وأوضح رعد: "ليس للصين أي مصلحة بالتكتم، وأنه إذا كان هناك أي تكتم فإنه يكون قد حصل منذ بداية الأزمة وليس الآن".
وأضاف بقوله: "السبب في أنه أصبح بمقدور أي مواطن في الصين الآن من خلال تطبيقات في هاتفه التعرف على إمكانية وجود إصابات بالفيروس من عدمه في محيطه، ما يعني قمة الشفافية".
ومن المقرر أن تنظم منظمة الصحة العالمية اجتماعا لنحو 400 عالم من كل بقاع الأرض، في محاولة للتوصل إلى علاج "سريع" لفيروس "كورونا" الجديد.
ومن المقرر أن يستمر الاجتماع على مدار يومين تقريبا في جنيف، بهدف وقف تفشي الفيروس وإنقاذ أرواح الآلاف والملايين.
ويناقش الـ400 عالم مصدر الفيروس الأصلي، سواء من الخفافيش أو غيرها، ومعرفة كيفية وصوله إلى البشر وهل وصل عن طريق حيوانات أخرى مثل الثعابين أو آكل النمل الحرشفي.
وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من التوصل إلى أي علاج محدد أو لقاح ضد فيروس "كورونا" الذي يتسبب في فشل الجهاز التنفسي بالكامل.
وتتسابق عدد كبير من الشركات والمعاهد البحثية في أستراليا والصين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تطوير اللقاح، ولكن أشار معظمهم إلى أنها عملية قد تستغرق عدة سنوات.
وأعلنت سلطات الصحة الصينية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حصول 108 حالات وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا في البر الرئيسي الصيني، في زيادة عن يوم أمس، عندما بلغت الوفيات 97.
ونقلت "رويترز" عن مفوضية الصحة الوطنية قولها بأن العدد الإجمالي للوفيات في البر الرئيسي بلغ 1016، كما تأكدت إصابة 2478 بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 42638.