قال الخبير العسكري الروسي المعروف، إيغور كوروتشينكو، لوكالة "سبوتنيك"، إن مقياس خفض التصعيد الفعال في إدلب، يكمن في رفض تركيا دعم الجماعات المتطرفة، التي قد يكون لمساعدتها عواقب سلبية على أنقرة نفسها في المستقبل.
وأوضح الخبير أن للجيش السوري كل الحق في تحرير أراضي محافظة إدلب، لأن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بقمع النشاط الإرهابي في هذه المنطقة، الذي أخذته على عاتقها سابقًا.
الضغط الدولي
ووفقًا للرئيس السابق في الإدارة العامة للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، العقيد ليونيد إيفاشوف، "يجب التساؤل بالمحافل الدولية المرموقة حول الجدوى من وجود تركيا في إدلب".
وأوضح إيفاشوف خلال حديثه لـ "سبوتنيك" أنه "ينبغي طرح السؤال، على أي أساس تتواجد تركيا بشكل عام في سوريا، ليكون محور المناقشة في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية".
هذا وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، عن عدم رضا بلاده بالمحادثات التي جرت مع روسيا بشأن إدلب السورية، محذرا من استعداد أنقرة لبدء عملية عسكرية في إدلب.
إلى ذلك وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، احتمال شنّ تركيا عملية عسكرية ضد الجيش السوري، "بالسيناريو الأسوأ".
وقبل ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في نهاية شباط/ فبراير، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.
بدوره أعلن الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب.