ويرى مراقبون أن هناك علامات استفهام كثيرة حول أكثر الدول إصابة بالمرض وطبيعة علاقات تلك الدول السياسية والاقتصادية مع واشنطن، وأن الأيام القادمة ستكشف الكثير.
قال عماد أبشانس الكاتب والمحلل السياسي الإيراني لـ"سبوتنيك"، بكل أسف تتعرض إيران لحصار جديد من كورونا بجانب الحصار الأمريكي، كما أن هناك حملة إعلامية تقودها واشنطن لإثارة الرعب في الداخل الإيراني عن طريق عمليات التضخيم للإصابات، وهو ما يؤدي إلى تضارب في المعلومات سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، ما يوجد نوعا من التخوف الشديد.
وتابع أبشانس، نتيجة كل هذا التهويل تجد، إذا ذهبت إلى الشارع الإيراني اليوم، الجميع يرتدون الكمامات، وحتى مواد التعقيم اختفت من السوق نتيجة زيادة الطلب عليها.
وأشار أبشانس، إلى أن هناك علامات استفهام كبيرة حول انتشار المرض في الدول المعارضة أو المنافسة للولايات المتحدة الأمريكية، وقبل شهرين من ظهور كورونا في مدينة ووهان الصينية كانت هناك مناورات صحية أمريكية في المدينة شارك فيها 250 جندي أمريكي، وهناك أحاديث تدور عن أن هذا الفيروس تم نشره من جانبهم، وهناك من يتحدث عن رؤية أن الأمريكان يمكن أن يكونوا قد نشروا الفيروس، وهناك من يتحدث عن أن ترامب هو من أعطى الأوامر بنشر هذا الوباء.
من جانبه قال أحمد السيوفي الخبير المصري في الشأن الإيراني لـ"سبوتنيك"، بالفعل هناك تزايد بشكل غير طبيعى للإصابات بمرض كورونا في إيران، ومن يقرأ خريطة الإصابات يجد أن هناك علامات استفهام كبيرة حول أعداد الإصابات في الدول المعارضة والمعادية لسياسات أمريكا، على عكس الدول الأخرى.
وأضاف السيوفي، هناك بعض المعلومات التي تم تسريبها بأن هناك تطوير تم لهذا الفيروس وتم تسريبه في تلك الدول، والصين على وجه التحديد كان لها معارك تجارية كبرى مع الولايات المتحدة بعد أن حققت هذا العام قفزة اقتصادية كبرى، ثم جاءت كورونا في خضم الصراع الدائر بين الجانبين.
وأكد الخبير في الشأن الإيراني أن طهران تعاني في الأصل، ثم جاءت كورونا لتزيد الأزمات، وهناك اعتبارات يضعها القانون الدولي في حالات الدول المفروض عليها حصار، والقانون الدولي يضع اعتبارات كبيرة للوضع الإنساني وأعتقد أن الأمم المتحدة لن تمانع في إرسال المعونات إلى إيران وكسر الحصار، وحدث هذا من قبل، لأن تفاقم الأزمة لن يطال إيران وحدها.
وأضاف غيبريسوس، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "خلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت 7 دول حالات إصابة لأول مرة. رسالتي إلى كل هذه البلدان هي: "إذا كنت تتصرف بشدة، فيمكنك احتواء فيروس كورونا، يمكنك منع المرض عن الناس وإنقاذ الأرواح".
وأردف أن وباء "كوفيد 19" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإيطاليا وكوريا الجنوبية يعكس قدرات هذا الفيروس، لكن مع اتباع الإجراءات الصحيحة يمكن احتواؤه، مضيفًا: "هذه إحدى الرسائل الرئيسية من الصين، والدليل أنه لا يبدو هناك انتقال واسع النطاق في المجتمعات".
وأوضح أن العلماء في مقاطعة غوانغدونغ الصينية اختبروا أكثر من 320 ألف حالة من المجتمع المحلي، وكانت نسبة الإصابة بفيروس كورونا الجديد 0.14% فقط، وهذا يشير إلى إمكانية احتواء المرض، مختتمًا: "في الواقع هناك العديد من الدول التي فعلت ذلك بالضبط".
وأعلن رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، كيانوش جهانبور، ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في البلاد إلى 26 والمصابين إلى 245 مصابًا.
فيما أعلنت سلطات كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد حالات فيروس كورونا الجديد في البلاد إلى 1766 حالة، بعد تسجيل 171 إصابة جديدة اليوم.
