وقال العلماء حسب موقع "إي إن إيه" الإثيوبي إن: "بالإضافة إلى دعم المفاوضات وتنفيذ الاتفاقية المحتملة، فإن هناك دروس مهمة يمكن تعلمها من مفاوضات الاتحاد الأفريقي حول كيفية إدارة النزاعات البحرية المستقبلية والمياه العذبة".
وتابعت "لدى الاتحاد الأفريقي أدوات مثل منع النزاعات، وإدارة النزاعات، وحل ما بعد الصراع، يمكن تطبيقها بشأن قضايا مثل نهر النيل"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "قضية النيل مشكلة أفريقية".
وقالت بهذا الخصوص "إن قضية النيل تؤثر على أكثر من 10 دول أعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهذا يدل على أن الاتحاد مسؤول عن حل القضايا المتعلقة بنهر النيل".
ومن جانب آخر، وصفت الباحثة البيان الذي أصدرته جامعة الدول العربية "بالمنحاز" لأنهم لم يروا الجانب الآخر من النزاع، على حد تعبيرها.
واسطردت ديسو: "إن البيان قد يضيف التوتر والشك وسوء الفهم، لكنه لا يساعد المفاوضات الجارية بشأن الاستخدام المتساوي والاستخدام المعقول لنهر النيل".
وقال باحث آخر من نفس المعهد، ويدعى داويت يوهانيس، إن على الاتحاد الأفريقي أن يلعب دوراً خاصاً في حل النزاع الناشئ في القارة.
وشدد على أن "الاتحاد الأفريقي يجب أن يلعب أدواراً في هذه الأنواع من النزاعات استناداً إلى مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية".
يذكر أن مصر وإثيوبيا والسودان ظلت تتفاوض منذ أكثر من ثماني سنوات للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وكانت أديس أبابا قد أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن الشهر الماضي؛ لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة"، في شهر يوليو/تموز المقبل.
من جانبها، أعلنت مصر رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.