وكان رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، قد أصدر تعليمات لوزارة الاتصالات الروسية بإنشاء نظام تتبع لمراقبة حركة المتعاملين مع المصابين بفيروس كورونا عن طريق نظام تحديد المواقع، بالتعاون مع شركات خدمة المحمول.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كان مثل هذا الإجراء ينتهك حقوق المواطنين: "لا، لا ينتهك".
وأضاف "هذا أمر إيجابي للغاية ويجب بالطبع أن يتوسع ويتطور لمصلحة جميع الأشخاص الذين يحاولون الآن حماية أنفسهم وعائلاتهم من هذا الفيروس".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الكرملين يؤيد توسيع التعاون الدولي في مكافحة فيروس كورونا، قائلا: "نحن جميعا في نفس القارب".
وتابع بيسكوف "على أي حال، يعد التعاون الدولي في مكافحة الفيروس التاجي، مهما للغاية، وعلى سبيل المثال في إيطاليا، فقد أظهر الرئيس فلاديمير بوتين أهمية كبيرة في هذا التعاون، بسبب وجود مثل هذا الوباء".
واستطرد بحديثه قائلاً: "لا يمكن لدولة واحدة أن تفوز وتتعامل مع هذا الوباء بمفردها، فمن الضروري زيادة الجهود وتقديم المساعدة المتبادلة، وهذا أمر مهم للغاية لأننا جميعًا في نفس القارب ويجب على الجميع مواجهة هذا التحدي".
ووفقًا له، فإن العديد من الدول تعرب عن استعدادها للمشاركة بنشاط في برامج المساعدة الدولية، من حيث تبادل التقنيات وبروتوكولات العلاج وما إلى ذلك.
وفي هذا المنحى نوه بيسكوف إلى أن موسكو لا تتوقع رفع العقوبات المفروضة من قبل إيطاليا في مقابل تقديم المساعدات في محاربة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن فكرة رفع القيود المفروضة على روسيا على خلفية الوضع الاقتصادي في العالم وفيروس كورونا تستحق الاهتمام، مؤكدا أن كل هذا يتوقف على الشركاء.
وتابع حديثه قائلا: "الفكرة نفسها بالطبع تستحق الاهتمام، وعندما نواجه مثل هذه اللحظة المتوترة، ومن وجهة نظر الوضع الاقتصادي الدولي، ونظرا للحالة المتعلقة بأسعار الطاقة والنفط، والوضع الاستفزازي بشأن فيروس كورونا، فإن هذه القيود تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع".
وفي هذا الجانب أيضا أكد بيسكوف أن "الكرملين ليس لديه علم بأي مناشدات رسمية من فرنسا لروسيا بخصوص المساعدة في مكافحة فيروس كورونا".
وقال بيسكوف، "الحقيقة هي أن الاتصالات تجري على المستوى العملياتي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال السفارة ومن خلال القنوات الدبلوماسية، لذلك قد لا أعرف كل شيء، ولكن حتى الآن لم تكن هناك خطط ملموسة لفرنسا، ولست على علم بأي نداءات رسمية من أصدقائنا الفرنسيين".