واعتبر ربيعي أنه "من الخطأ التصور بأن الأمريكيين سيكفون عن الحظر في حال زيادة ضحايا كورونا في إيران، وأنه مع اشتداد أزمة الفيروس في إيران ستتضاعف دوافع الأمريكيين لتشديد الحظر، منوها إلى أن رأيه يبنى على رؤية مستقاة من الخبرات المكتسبة على مدى أعوام طويلة إزاء السياسات الخارجية الأمريكية.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إلى انتقاد البعض لحكومة بلاده، بزعم أنها استخدمت الإعلان عن كورونا في البلاد لأغراض سياسية، موضحا أن الفيروس تفشى في إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا، وتبين أنه ليس لعبة سياسية وأن عدد الضحايا والتداعيات الاقتصادية لذلك في إيران والعالم كله تشير إلى أن إعلان الاحصائيات ليس تابعا للمنطق السياسي، بل هو مسألة مرتبطة بسلامة ملايين الإيرانيين.
ويذكر أن الولايات المتحدة فرضت في يناير/ كانون الثاني الماضي مزيدا من العقوبات على إيران ردا على هجومها على القوات الأمريكية في العراق في الثامن من الشهر نفسه، وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران الأعمال "الإرهابية" أو سعت لامتلاك قنبلة نووية.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 530 ألف إصابة، و24 ألف حالة وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 125 ألفا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.