محلل سياسي يستبعد سحب الناتو قواته من مناطق الصراع بسبب كورونا

قال المحلل السياسي، أحمد أصفهاني، "إن هناك خوفا من انهيار النظام الداخلي العام لدول الحلف، وهو ما يدفع الناتو لاتخاذ خطوات للمساعدة في ضبط الأوضاع الداخلية لدوله".

واستبعد أصفهاني، في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن يخفض الحلف عدد جنوده في مناطق الصراع حتى يواجه أزمة تفشي وباء كورونا، إلا إذا كان الأمر متعلقا بحالة استراتيجية.

وأوضح أصفهاني أن علاقات الاتحاد الأوروبي في أسوأ حالاتها وأن هناك خللا في التعامل بين الدول الأطلسية حيث إن هناك غلقا للحدود ونوعا من عدم التعاون، الأمر الذي يؤثر سلبا  بدوره على العلاقات بين حلف الأطلسي، خصوصا مع حصول بعض دول الحلف على مساعدات من دول مثل روسيا والصين وكوبا قبل أن تحصل على مساعدات من دول الحلف.

وتوقع المحلل السياسي ألا تخرج قمة حلف الناتو بأكثر من بيانات تشدد على التضامن والتأكيد على الحفاظ على الأمن الداخلي .

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ قد دعا دول الحلف إلى منع تفاقم الأزمة الصحية التي تسبب بها وباء كوفيد 19، حتى لا يتعرض أمنها للخطر.

وأضاف أنه يجب التأكد من أن هذه الأزمة الصحية لن تسبب أزمة أمنية"، مشيرا إلى أنها "للمرة الأولى في تاريخ حلف شمال الأطلسي خلال 70 عاما، سيعقد اجتماع للوزراء عن طريق الفيديو".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، قد دعا حركة طالبان إلى تقليص حدة العنف والالتزام باتفاقية السلام المبرمة في شهر فبراير/ شباط، بين كابول وواشنطن، مشددا على أن الحلف سيواصل تقديم الدعم لتدريب القوات الأفغانية.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الناتو المقرر غدا: "سنناقش مع الوزراء الوضع في أفغانستان. على طالبان أن تخفض العنف، وأن تحترم الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة الأميركية. الوضع هناك صعب فنحن نرى تحديات كثيرة، وندعو الجميع للالتزام باتفاق السلام واستمرار المحادثات مع جميع الأطراف".