وتقول وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، إن السبب في ذلك هو طابع تقليدي صغير "ختم هانكو"، الذي يتعين عليهم استخدامه لختم العديد من وثائقهم باللون الأحمر.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا الختم لا يتم السماح بنقله خارج المؤسسات، وهو عبارة عن ختم مميز لكل شخص ومؤسسة بشكل دائري وسطح صغير عليه الحبر ولا يتخطى حجم ظفر اليد، مشيرة إلى قول ميزوهو، العاملة في شركة متخصصة بتكنولوجيا المعلومات: "عليّ التواجد شخصيا في المكتب بسبب اضطراري لإرسال وثائق ورقية والختم عليها".
ولفتت ميزوهو: "لن أستطيع العمل من المنزل طالما أن ثقافة ختم هانكو موجودة، ورغم أني أعمل في برمجيات من مايكروسوفت كأدوات تواصل"، مضيفة: "أخشى من عدم تعاطي شركتها على محمل الجد مع الوباء، خصوصا بعدما أصيب أحد الموظفين في المبنى بالفيروس".
ويكون الكثير من اليابانيين البالغين لديهم ختما خاصا بهم يحمل اسمهم بالأحرف الصينية ويُستخدم كتوقيع لتوثيق مروحة واسعة من الوثائق، من فتح حساب مصرفي إلى تلقي رسائل بريدية مضمونة، لكن شركات هامة بينها مصارف كبرى، بدأت الاستغناء تدريجيا عن هذه الممارسة.
The personal seal known as inkan or hanko remains popular in Japan, and is proving an obstacle to telework for some.https://t.co/Kncs3wOFFR
— Yahoo Singapore (@YahooSG) April 12, 2020
وأضافت الوكالة: "لكن هذه الأخيرة لا تزال راسخة بقوة في ثالث كبرى اقتصادات العالم، على غرار عادات أخرى تبدو رجعية في القوى الاقتصادية الأخرى بما يشمل الاستخدام الكبير لآلات النسخ وتفضيل الاعتماد على المستندات الورقية".
ولفتت الوكالة إلى أن 40 في المئة، من الشركات اليابانية التي اعتمدت مبدأ العمل من المنزل لا تزال تضم موظفين يرتادون مكاتبهم، خاصة للتعامل مع المستندات الورقية واستخدام ختم "هانكو"، ويوضح هيروشي ياغوشي من مركز "جاكفو" أن "ثمة ثقافة محافظة ورفضا من الشركات لتغيير طريقة عملها".
وفرضت الحكومة اليابانية حال الطوارئ في سبع مناطق خلال الأيام الماضية، وطلب رئيس الوزراء تقليص حالات الاحتكاك بين السكان بنسبة 70 في إلى 80 في المئة، لكبح تفشي الفيروس، فيما يخشى خبراء ازديادا كبيرا في الحالات التي يبلغ عددها المثبت حاليا أكثر من ستة آلاف مع ما يزيد عن 90 وفاة.