نشرت "سي إن إن عربية" أن الشاب الإسباني (22 عاما) أوصل الطالبة الإسبانية (22 عاما) إلى منزلها في إيطاليا بعد أن تقطعت السبل بها في إسبانيا على بعد أكثر من 1500 كم، مجاناً.
ونقلت الوكالة عن الطالبة قولها إنه "عندما بدأت جائحة فيروس كورونا، قررت البقاء في إسبانيا ورؤية كيف ستسير الأمور".
ولكن عندما أغلقت جامعتها في منتصف مارس/ آذار، ونُقلت المحاضرات والامتحانات عبر الإنترنت، أدركت كولالتو أن البقاء في مدينة الباسك "لم يعد له معنى".
وبعد اتصالات ومكالمات هاتفية مع السفارة الإيطالية، تمكنت كولالتو من شراء تذكرة طائرة من مدريد إلى باريس، ثم إلى روما، وأخيراً إلى البندقية. ولكن في 8 أبريل/ن يسان، وبسبب القيود، أبلغتها مضيفة طيران أنه لن يُسمح لها بالصعود إلى الطائرة.
وبالتوازي مع قلق والديها، اتصلت كولالتو بالسفارة وأخبرها المسؤولون بضرورة إرسال بريد إلكتروني. وكانت جميع الفنادق في مدريد مغلقة، ولا توجد وسائل نقل عام للعودة إلى بلباو.
وكانت صديقة كولالتو قد أعطتها رقم سائق سيارة أجرة في بلباو، هو أمانتيجي، لذا اتصلت به، وأوضحت كولالتو أن أمانتيجي أخبرها على الفور أنه سيقلها، وقاد أمانتيجي سيارته مدة 9 ساعات من بلباو إلى مدريد ومن ثم إلى بلباو من جديد.
Un taxista de Durango (Bizkaia), de tan solo 22 años, recorre 3.700km para ayudar a una estudiante Italiana que se encontraba aislada en Barajas, sin vuelo, para trasladarla GRATUITAMENTE hasta su familia, en Montebello. Kepa Amantegi, UNO DI NOI 🙏🏻🌸 https://t.co/8PneISo6SR
— Egoitz Txurruka (@wearesurfers) April 15, 2020
ولكن بمجرد أن عادت إلى بلباو، علمت كولالتو أن شقتها لم تعد متاحة، وهنا رحبت عائلة الشاب بها كفرد من الأسرة، وأضافت :"لن أنسى لطفهم معي أبداً".
وفي صباح اليوم التالي، بدأت كولالتو وأمانتيغي في العمل على خطة "مجنونة"، للعودة إلى إيطاليا، وبعد تواصلهم مع السلطات، في صباح 10 أبريل/ نيسان، غادرت كولالتو مع أمانتيجي، وبعد 12 ساعة وصلا إلى مدينة مونتيبيلو في إيطاليا.
وأصرت كولالتو على دفع الأجرة للسائق ولكنه رفض قائلاً "لا أريد أن أستفيد منك، وأرى أنك في وضع صعب، فلا داعي للقلق بشأن التكلفة"، موضحة أن أمانتيجي طلب فقط سداد أجرة نقلها من مدريد.
وبمجرد أن عادت كولالتو إلى منزل عائلتها في مونتيبيلو، كان هناك احتفال بانتظارها.
وذكرت كولالتو أن والديها كانا يبكيان من الفرح.