وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال أمس، الأحد، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية إن هناك "أدلة هائلة" بأن فيروس "كورونا" المستجد نشأ في مختبر في مدينة ووهان الصينية، حيث تم الكشف عن تفشي المرض لأول مرة في شهر ديسمبر/ كانون الأول، فيما لم يوفر تفاصيل بشأن تلك الأدلة.
وجاء في الافتتاحية "بما أن بومبيو قال إن ادعاءاته تدعمها "أدلة هائلة"، فعليه أن يقدم ما يسمى بالأدلة للعالم، وخاصة للجمهور الأمريكي الذي يحاول باستمرار خداعه".
وتابعت: "الحقيقة هي أن بومبيو ليس لديه أي دليل، وكان يخادع خلال مقابلة الأحد".
كما اتهمت افتتاحية صحيفة "غلوبال تايمز"، اليوم، الاثنين، البيت الأبيض بمواصلة "الانخراط في حرب دعاية غير مسبوقة أثناء محاولته عرقلة الجهود العالمية في مكافحة جائحة (كوفيد-19)".
وقالت: "مع استمرار الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية، نفذت إدارة ترامب استراتيجية تهدف إلى تحويل الانتباه عن عدم الكفاءة الذي أظهرته في محاربة الوباء".
وتابعت: "من الواضح أن هدفهم هو إلقاء اللوم على الصين بأنها سبب الوباء من خلال تحديد الدولة بأنها مصدر (كوفيد-19)".
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنها تواصلت مع وزارة الخارجية الصينية للتعليق على مزاعم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لكنها لم تتلق أي رد.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية، قنغ شوانغ "السياسيين الأمريكيين" بإخبار الأكاذيب بشأن الوباء العالمي.
وقال: "لديهم هدف واحد فقط، هو محاولة التنصل من المسؤولية عن الوباء الخاص بهم وإجراءات الوقاية والسيطرة وتحويل انتباه الرأي العام".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إن اتفاقه التجاري مع الصين، الذي جرى التوصل إليه بصعوبة كبيرة، أصبح الآن ذا أهمية ثانوية بالنسبة إلى جائحة فيروس كورونا وهدد بفرض رسوم جديدة على بكين، في الوقت الذي تصيغ فيه إدارته تدابير ردا على التفشي.
وتعكس زيادة حدة تصريحات ترامب ضد الصين تنامي إحباطه تجاه بكين بشأن الجائحة، التي كلفت الولايات المتحدة وحدها حياة عشرات الآلاف، وتسببت في انكماش اقتصادي وتهدد فرص إعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني.
وحسب "رويترز" قال مسؤولان أمريكيان تحدثا بشرط عدم نشر اسميهما إن نطاقا من الخيارات ضد الصين يخضع للنقاش، لكنهما حذرا من أن تلك الجهود ما زالت في المراحل الأولية. وقال مسؤول لرويترز إن التوصيات لم تصل بعد إلى مستوى أعلى فريق للأمن القومي تابع لترامب أو الرئيس.
وقال أحد المصدرين "هناك نقاش بشأن مدى صعوبة توجيه ضربة للصين وكيفية معايرتها بشكل صحيح" في الوقت الذي تسير فيه واشنطن على حبل مشدود في علاقاتها مع بكين بينما تستورد منها معدات الوقاية الشخصية وينتابها القلق إزاء الإضرار باتفاق تجاري حساس.