وفي حديثه لـ"عالم سبوتنيك"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، قال المحلل السياسي التركي جواد كوك إن الحكومة التركية مؤخرا لم تهتم بالتحذيرات من الاتحاد الأوروبي ولا مصر ولا الدول المعنية بهذا الخصوص.
وتابع كوك أن "حل القضية في التشاور مع دول الجوار وتطبيع العلاقات لكن الحكومة التركية لم تهتم بشكل عام وبدأت التنقيب عن الغاز في المنطقة وكأن تركيا تحاول أن تضغط على الاتحاد الأوروبي لتنضم إليه، ويؤكد ذلك أنها قبل أزمة كورونا بدأت في فتح الحدود مع اليونان للاجئين للضغط كذلك على الاتحاد الأوروبي".
وبسؤاله عن هذا الأمر وهل له علاقة بالاتفاق البحري والأمني التركي مع حكومة الوفاق الليبي رد كوك بالإيجاب، وقال: "إن الحكومة التركية رأت أن الاتفاقية كانت وسيلة نجاح في الإعلان عن المنطقة الاقتصادية في البحر المتوسط، لكن الخلافات الداخلية في ليبيا تجعل الاتفاقية غير مؤيدة دوليا كما هو موقف الأمم المتحدة، وفعلا تستند إليها الحكومة التركية لتبرير تحركاتها".
كان وزراء خارجية مصر والإمارات وقبرص واليونان قد أصدروا بيانا ضد التحركات التركية في شرق المتوسط، واعتبروها تهديدا للأمن والسلم الإقليمي.
وندد الوزراء بتحركات تركيا التي قالوا إنها غير قانونية حيث تجري في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية وهو ما يعتبر انتهاك صريح للقانون الدولي وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وقال الوزراء إنها المحاولة السادسة من جانب تركيا، في أقل من عام، لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص.