موسكو - سبوتنيك. رأى مدير عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ميشيل ياو، أن رفض الولايات المتحدة تمويل منظمة الصحة العالمية سيؤثر بشدة على قدرة الدول الأفريقية على التعامل مع الأزمات التي تهدد الصحة العامة، بما في ذلك جائحة كورونا المستجد.
وقال ياو في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك": "هذا وقت سيء لسحب أي مساهمات. إنه يتطلب المزيد من التضامن. ربما تحتاج البلدان المتقدمة إلى منظمة الصحة العالمية أقل، ولكن وجودها ضروري حقا لقارتنا، من أجل مواصلة تقديم مساعدة إلى البلدان. لدينا بلدان تشهد أزمة طال أمدها".
ووفقاً له، فإن حوالي 80% من إجمالي المساهمة في ميزانية الصحة الأفريقية تأتي من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، منها 20% تأتي من الولايات المتحدة. هذه هي أكبر مساهمة من دولة واحدة.
تذهب المساعدة إلى تدابير مختلفة، مثل وضع برامج، إرسال الخبراء للمساعدة في تنفيذها، مراقبة الوضع الوبائي والاستجابة للأزمات الصحية.
وقال مدير عمليات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "تخفيض هذه المساهمة سيؤثر بالتأكيد على هذا النوع من التدابير، سنشعر به لأنه مهم للغاية".
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يكون لخفض المساعدة تأثير مباشر على إحصائيات الرعاية الصحية، التي تم إعادة توجيه بعضها إلى مكافحة "كوفيد-19"، على وجه التحديد، ولكن في حالات أخرى هي جزء هام في مكافحة التهديدات الموجودة أصلا، مثل الملاريا والإيبولا والأمراض القاتلة المعدية الأخرى.
في وقت سابق، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب رسالة إلى مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، تنص على أن واشنطن ستتوقف تمامًا عن تمويل المنظمة وسوف تراجع عضويتها فيها، إذا لم تنفذ الإصلاحات التي تطلبها الولايات المتحدة في غضون 30 يومًا. ووفقًا لرئيس الولايات المتحدة ، فقد حققت إدارته في استجابة منظمة الصحة العالمية الفاشلة لوباء الفيروس التاجي.
وصنفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس/آذار الماضي، تفشي فيروس كورونا المستجد "جائحة". وفقاً لأحدث بيانات المنظمة بلغ إجمالي عدد الإصابات 5 مليون و512 ألفا و55 شخصا حول العالم، توفي منهم 346 ألفا و612 شخصا.