وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون الدولية والحقوقية محسن بهاروند، إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد إيراني رفيع المستوى إلى أفغانستان، مضيفا أن ايران بلد جوار لأفغانستان وتعتمد سياسة حسن الجوار واقامة علاقات أخوية معها، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ولفت إلى أن عدم وجود مخافر أفغانية قرب الحدود المشتركة أدى إلى فقدان السيطرة من قبل هذا البلد وفي النتيجة وقوع حوادث اجتياز لاشرعي ما أسفر عن مشاكل عديدة، مشيرة إلى وجود مجموعات تنشط في مجال التهريب على الحدود المشتركة بين البلدين واجتياز المناطق الوعرة ومنها نهر هريرود لنقل الرعايا الأفغان إلى إيران بصورة غير شرعية حيث تقع مثل هذه الحوادث.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن "البحث الذي أجرته إيران لم يدلل على أي تدخل من قبل قوات حرس الحدود الإيرانية في وقوع هذا الحادث ولم يتم العثور على أي وثائق تؤكد هذا الأمر"، مشيرا إلى أن قوات حرس الحدود الإيرانية تعمل وفق مسؤولياتها في منع أي محاولات غير شرعية وتتصرف وفق القوانين وتحافظ على علاقات الأخوة بين البلدين".
وشدد على استعداد إيران لدراسة أي وثائق تقدم إليها بهذا الشأن، لافتا إلى استلام الوفد الإيراني صورا ومقابلات خلال زيارته الأخيرة لكابول حيث تم تسليمها إلى المؤسسات المعنية لدراستها والنظر فيها.
وأشار إلى الاتفاق مع الجانب الأفغاني، خلال الزيارة الأخيرة إلى كابول، حول تأسيس لجنة مشتركة حدودية حيث تضطلع وزارتا خارجية البلدين بمسؤوليتها للتباحث حول المشاكل الحدودية والتردد اللاشرعي وفق اتفاق 1956.