ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وإسرائيل منددين باحتلال الضفة الغربية وبالمستوطنات غير الشرعية، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن مدى تأثير التظاهرات على خطة ضم الضفة الغربية، أو تأجيلها لبعض الوقت.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن ما ظهر على السطح من بعض الاختلافات التي عبرت عنها دولة الاحتلال هو اختلاف على آلية الضم وليس على الجوهر، وأن الحشود التي خرجت ليست كبيرة، إلا أنها تمثل المعسكر الذي يؤمن بإمكانية حل الدولتين بما ينسجم مع دولة الاحتلال.
ويرى أنه لا يوجد خلاف بين المكونات الإسرائيلية على عملية الضم بل فقط على الآلية، في حين أن التظاهرات لن تؤثر بشكل كبير، خاصة في ظل الحديث عن حكومة وحدة داخل إسرائيل، يتفق أعضاؤها على عملية الضم.
وأشار إلى أن الاختلافات الطفيفة حسمت في الاتفاق الخاص بائتلاف تشكيل الحكومة، وأن العوامل الأساسية التي تؤثر على عملية الضم تتمثل في عاملين أولهما الضوء الأخضر الأمريكي الذي يحدد مصير عملية الضم، وكذلك المصلحة العامة لنتنياهو وحكومته، في حين أن التظاهرات لا يمكنها التأثير على مجريات الخطة.
فيما قال محمد حسن كنعان، القيادي بالقائمة المشتركة وعضو الكنيست السابق: هناك قطاع كبير من اليهود في إسرائيل يعارضون خطة نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، وأن التظاهرات التي كانت في تل أبيب احتجت على صفقة القرن وقضية الضم واستمرار الاحتلال لأجزاء من الضفة وهضبة الجولان.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن معارضة لا بأس بها في الكنيست تعارض خطة نتنياهو كونها تنهي مشروع أوسلو وكل الاتفاقيات التي أبرمت بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وأن بعض التحرك العربي وروسيا والاتحاد الأوروبي يؤكد أن خطة نتنياهو هي إنهاء لعملية السلام والعودة لحمام الدم وانتفاضة ثالثة من الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال. وأشار إلى أن اليسار الإسرائيلي يعارض خطة الضم، وصفقة القرن، وأن التحركات الدولية والداخلية من شأنها عرقلة خطة الضم التي تسعى لها دولة الاحتلال
ومن المفترض أن تقدم حكومة التحالف الإسرائيلية الجديدة في 1 تموز/يوليو استراتيجيتها لتطبيق خطة "صفقة القرن" التي تشمل ضمّ إسرائيل غور الأردن، ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطاب أمام الكنيست، عقب موافقة البرلمان على حكومة الوحدة الجديدة بقيادته هو ومنافسه السابق بيني غانتس، المضي قدماً في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.