وعن سبب الرفض قال فاوستا إلفاريس، الرئيس السابق لوحدة الإدارة الفنية للمخصصات والعقود التابعة للجنة الهيدروكربونية الوطنية المكسيكية، لـ "سبوتنيك": "إن فكرة المشاركة في خفض الإنتاج التي تروج لها مجموعات "أوبك وأوبك +"، والتي تشمل المكسيك، تتعارض مع أهداف الحكومة المكسيكية".
وأضاف الخبير "أجبرت المكسيك إلى حد ما على قبول اتفاق "أوبك+" السابق بسبب الظروف التي عقد فيها الاجتماع، الآن غيرت الحكومة رأيها وفضلت السياسات المكسيكية المحلية بدلا من الأجنبية".
سبب رفض الانضمان لاتفاقية خفض الإنتاج
وأكد إلفاريس "أن شركة النفط الوطنية "بيميكس" لا تزال ربحيتها قليلة لكثرة تكاليفها من عمليات الحفر والصيانة والاستكشاف، بالإضافة إلى التزاماتها تجاه العمالة والديون الضخمة المتراكمة".
وأضاف إلفاريس "إذا خفضت المكسيك الإنتاج سوف تحصل على دخل قليل، وهذا ما يعمق جراحاها، خصوصا وأنها تعاني من مشاكل مالية كبيرة".
وتابع الخبير "في الربع الأول من عام 2020، بلغت خسائر "بيميكس" أكثر من 25 مليار دولار، هذه الخسائر الكبيرة نتيجة سعر صرف البيزو (العملة الوطنية المكسيكية) مقابل الدولار، لأن ديون "بيميكس" تسدد بالدولار".
هل سيؤثر قرار المكسيك على مستقبلها في "أوبك +"؟
قال الخبير "اتسمت المكسيك في الساحة الدولية في كثير من الأحيان بالحفاظ على السياسة الخارجية والمشاركة، حتى في كثير من الحالات عملت كمنسق بين الأطراف".
واعتقد العديد من وزراء الطاقة داخل مجموعة "أوبك +" إن الاتفاقية ستذهب دون المكسيك، وربما سيؤثر هذا القرار على المصلحة المكسيكية".
وبموجب الاتفاق نيسان/ أبريل السابق، تعهدت المكسيك بتقليص إنتاجها 100 ألف برميل يوميا في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، مقاومة ضغوطا من منتجي النفط الآخرين للقيام بخفض قدره 400 ألف برميل يوميا.
ويوم الجمعة، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي تعهد بزيادة إنتاج بلاده من النفط، إن المكسيك ليست في وضع يسمح لها بإجراء المزيد من التخفيضات فوق ما اتفقت عليه في أبريل/ نيسان.
وعقدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها اجتماعا افتراضيا، يوم السبت الماضي، لبحث تمديد تخفيضات قياسية لإنتاج النفط ودفع الأعضاء المتراخين مثل العراق ونيجيريا للامتثال على نحو أفضل للقيود القائمة.
