ونقلت صحيفة "الجريدة"، مساء اليوم الخميس، عن المصدر الإيراني، أن هوك طلب عقد لقاء مع ظريف، الاثنين الماضي، لبحث موضوع الإفراج عن السجناء بين البلدين.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن المصدر، بأن ظريف أبلغ روحاني والمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بالدعوة، معتبرا أنها قد تكون مناسبة لكسر الجليد، حتى لو لم تتم علنا، في وقت أخّر ظريف سفره إلى موسكو بضع ساعات، وأمضى وقته يتجول في أسواق إسطنبول، بانتظار رأي المرشد.
وأوضح المصدر أن روحاني طلب من خامنئي السماح لظريف بإجراء اللقاء بشكل سري، إذ لا يجب التعويل على سقوط دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفا أن ترامب يواجه متاعب داخلية ويمكن أن يقدم امتيازات كبيرة لطهران، إذا أهدت إليه انتصارا خارجيا قد يبقيه في البيت الأبيض.
ورفض خامنئي عقد اللقاء، حيث قال المصدر، إنه حتى لو تمت الموافقة على مبدأ اللقاء، فإن هوك أقل مرتبة دبلوماسيا من ظريف، وأن أي تواصل يجب أن يبقى سريا ولا يتم إفشاؤه، حتى يتم التأكد من نتيجته.
واعتبر المصدر أن موقف المرشد الإيراني هذه المرة يمثل انفتاحا نسبيا، مقارنة برفضه المطلق لأي لقاءات مع الجانب الأمريكي، الأمر الذي يمكن أن يفسح المجال أمام بدء اتصالات خلف الكواليس، وخارج نطاق الشكل السابق الذي كان عبر سويسرا، الراعية للمصالح الأمريكية والإيرانية في البلدين.
ويشار إلى أن برايان هوك قد بيَّن أن ترامب مستعد للتفاوض مع النظام الإيراني، ووزير خارجيته مايك بومبيو وضع شروط التفاوض.