وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان: "توصي الولايات المتحدة كذلك بأن تجتمع الصين مع روسيا في موعد مبكر لبحث الخطوات التالية في المفاوضات الثلاثية للحد من التسلح".
وأضافت: "ترحب الولايات المتحدة بالتزام الصين بمفاوضات الحد من التسلح، وعلى هذا النحو، يتعين أن تشمل الخطوات التالية المعقولة عقد اجتماعات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين، وسيقوم المبعوث الخاص للرئيس لشؤون الحد من التسلح، السفير مارشال بيلينغسلي، بدعوة الحكومة الصينية للانضمام إلى المحادثات بحسن نية في فيينا، النمسا".
وتابعت: "نحن جميعا سوف نطرح وجهات نظر وأهداف مختلفة على المفاوضات، وسوف نختلف بالتأكيد، ولكن الوقت قد حان لإجراء حوار ودبلوماسية بين أكبر ثلاث دول نووية حول كيفية منع سباق تسلح جديد".
وفي السياق أعلن مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، يوم أمس الأربعاء، أن موسكو تتفهم موقف بكين تجاه إمكانية التفاوض مع واشنطن حول الحد من التسلح إذا قامت الولايات المتحدة بتخفيض ترسانتها إلى مستوى الصين.
ونوه يرماكوف إلى وجود اتفاقية روسية أمريكية بشأن تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، بتصريحه "هي اتفاقية محددة ملزمة قانونًا يمكن تمديدها لمدة خمس سنوات".
وتابع يرماكوف: "هذا هو المهم في الوقت الحالي، أما إذا ما كانت الصين مهتمة بمفاوضات محتملة في هذا الشأن، فإن هذا يتوقف على نهج الولايات المتحدة، لذلك، فقد أعلنت روسيا بوضوح أنها مستعدة لأي صيغة للمفاوضات، لكننا بالطبع لا نستطيع إجبار أحد على اتخاذ أي قرار، ولن نفعل".
وفي السياق كان المدير العام لدائرة الرقابة على التسلح ونزع السلاح بوزارة الخارجية الصينية، فو تسون، قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن روسيا لم تطلب من الصين الانضمام إلى محادثات نزع السلاح الثلاثية مع الولايات المتحدة، وهذا ما تريده واشنطن.
وللتذكير فإن معاهدة (ستارت 3)، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية (ستارت1) الموقعة يوم 30 حزيران/يونيو عام 1991 في موسكو، قد وقعتها روسيا والولايات المتحدة، يوم 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ديسمبر عام 2009، ودخلت (ستارت 3) حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن (ستارت 3) تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.
وتمَّ وضع الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.