لكن هذا الفيديو، حسب وكالة "فرانس برس"، يصور في الحقيقة ضحايا انهيار ثلجي وقع في شهر فبراير/ شباط الماضي، مؤكدة أن في الفيديو ظهر توابيت ملفوفة بالأعلام التركية أمام طائرة عسكرية في ما يبدو أنه مدرج مطار، وسقط في هذا الحادث عشرات القتلى من بينهم عناصر في أجهزة الإنقاذ وتناقلته وسائل الإعلام التركيّة والعالمية.
◀️ فيديو مسرب : جديد : وصول جثث الجنود الأتراك الذين قتلوا على يد الجيش الوطني الليبي في الهجوم الأخير على قاعدة #الوطية ليبيا.
◀️ #اردوغان_ابو_قاعده_كفته
◀️ #ليبيا_مقبرة_العثمانيين
◀️ #قاعدة_مو_سفارة
◀️ #ربدان
pic.twitter.com/rZ8jUUkaB9— المستشار زيد الايوبي (@Zaid_Alayoubi) July 7, 2020
وكانت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، ردت عبر مرصد تفنيد الأكاذيب، على تلك الصور والمقاطع التي تداولها عدد من مستخدمي مواقع التواصل، وأبرزهم نائب قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان.
وأشار المرصد إلى أن ذلك الفيديو المتداول ليس لجنود أتراك قتلوا في قاعدة الوطية الليبية، بل هو يعود تاريخه إلى 11 فبراير/شباط الماضي، لتشييع جثامين جنود أتراك قتلوا في سوريا.
وكان الفريق ضاحي خلفان قد شكك في تغريدة في حقيقة ما أعلنته تركيا من وفاة 7 جنود أتراك فقط في قصف قاعدة الوطية، وقال إنه شاهد ما بين 35 إلى 40 تابوت، فيما نشر بعض مقاطع فيديو لتلك التوابيت.
شاهدت صباح اليوم توابيت الجنود والضباط الاتراك الذي قتلوا في قصف قاعدة الوطية قالوا سبعة قتلى لكن التوابييت بين 35 الى 40 تابوتا
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) July 7, 2020
وتعرض قاعدة الوطية العسكرية الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، مؤخرا تعرضت لقصف جوي، واتّهمت حكومة الوفاق طائرات مجهولة بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، وأشارت تقارير إلى أن الغارات استهدفت منظومات دفاع جوي تركية.