وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد جاء في بيان مكتب رئيس الوزراء: "بادئ ذي بدء، عارض رئيس الوزراء بيع طائرات F-35 والأسلحة المتطورة إلى أي دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية التي تصنع السلام مع إسرائيل. رئيس الوزراء عبر عن هذا الموقف الثابت مرة تلو الأخرى أمام حكومة الولايات المتحدة وموقفه لم يتغير".
وقال مكتب نتنياهو "في المحادثات (بشأن اتفاق التطبيع الإماراتي)، لم تغير إسرائيل مواقفها الثابتة ضد بيع أي دولة في الشرق الأوسط لأسلحة وتقنيات دفاعية يمكن أن تقلب التوازن (العسكري)".
وذكر المكتب أن "اتفاقية السلام مع الإمارات العربية المتحدة لا تتضمن أي بند في هذا الشأن، وقد أوضحت الولايات المتحدة لإسرائيل أنها ستحرص دائمًا على حماية التفوق النوعي لإسرائيل".
ووفقا للصحيفة، تحدث نتنياهو مع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في 7 يوليو/تموز وأخبره بذلك الموقف المعارض، وفي 8 يوليو، بعث نتنياهو برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عبر فريدمان، يخبره فيها بأن موقفه هذا لن يتغير حتى في إطار صياغة اتفاقيات السلام.
في 3 أغسطس/آب، التقى السفير الأمريكي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر مع بومبيو وكرر تأكيد الموقف الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تشغل هذا النوع من المقاتلات، وهي القوة الجوية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستخدم أحدث الطائرات، إذ كان سلاح الجو الإسرائيلي أول من استخدم طائرة F-35 في ساحة قتالية في عام 2018، بعد أشهر فقط من إعلانه عن قدرته التشغيلية.
كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت عن احتواء اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات على بند سري.
وبحسب الصحيفة، وفق تفاصيل البند يتم تزويد أبو ظبي بمقاتلات أمريكية من طراز "F-35" وطائرات إسرائيلية متطورة بدون طيار.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس 13 أغسطس/آب الجاري، التوصل لاتفاق تاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل لتصبح أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع الدولة العبرية والدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر.
