الحركة الاحتجاجية في مالي: ما حدث انتفاضة شعبية وليس انقلابا عسكريا

قال التحالف المعارض في مالي، الذي يقف وراء الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بإقالة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، إن احتجاز كيتا، اليوم الثلاثاء، من قبل عسكريين متمردين "ليس انقلابا عسكريا بل انتفاضة شعبية".

وبحسب وكالة "رويترز"، قال نوهوم توجو، المتحدث باسم ائتلاف "إم 5- آر إف بي": "إبراهيم بوبكر كيتا لم يرغب في الاستماع إلى شعبه، حتى أننا اقترحنا بديلا لكنه رد بالقتل".

وأكد مصدر عسكري، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نجاح الانقلاب العسكري في مالي، بعد أن تم اعتقال الرئيس كيتا ورئيس الوزراء سيسي من قبل الجيش.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "الموكب يتجه نحو قاعدة كاتي التي انطلق منها التمرد". ويجوب عسكريون وسط العاصمة لتحية حشود المتظاهرين، فيما تواصل الإذاعة والتلفزيون برامجهما الاعتيادية.

وكشف شهود عيان، اليوم، عن سماع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة المالية باماكو، بعد قيام حركة تمرد عسكرية باعتقال عدد من الوزراء وكبار الضباط ونقلهم إلى أماكن مجهولة، وتظاهرات حاشدة في وسط العاصمة.

وطالب عسكريون ماليون في هذه الأثناء، عبر مواقع إخبارية محلية رئيس البلاد، إبراهيم بوبكر كيتا، بترك السلطة ومغادرة البلاد، وهددوا بمهاجمة منزله في العاصمة باماكو.

وأكد العسكريون الذين تحدثوا من قاعدة عسكرية بضاحية كاتي القريبة من العاصمة والتي شهدت إطلاق النار، أنه سيتم القبض على جميع الجنرالات والمسؤولين في وزارة الدفاع وإحضارهم إلى القاعدة.

فيما كشف قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، عن اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا، بعد الأنباء المتداولة عن تنفيذ تمرد عسكري في البلاد.

وتحدث الرئيس الفرنسي إلى كل من كيتا، ورؤساء دول ساحل العاج والسنغال والنيجر، وأكد دعمه لجهود الوساطة التي تبذلها هذه البلدان. ودان ماكرون "محاولة التمرد الجارية"، لكن الإليزيه لم يحدد بالضبط توقيت إجراء المحادثات.