طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي، اليوم الاثنين، حول الوساطة التي اقترحها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرورف، لإجراء مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن: "لا نشك في نوايا أصدقائنا الروس، لكن المشكوك فيه هو نوايا وأفعال وسلوك الولايات المتحدة، ونحكم من خلال تصرفات الدول فقط".
وأضاف "لا تزال الولايات المتحدة متغطرسة وتقوم بالإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، وحتى يتغير هذا، لن تتغير سياسة إيران أبدا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "مازالت تمارسر إرهابها الاقتصادي على الشعب الإيراني دون حياء أوخجل".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد يوم الثلاثاء الماضي استعداد موسكو لتسهيل وتهيئة الظروف المواتية لبدء حوار مباشر بين واشنطن وطهران في حال اهتمام الجانبين بإطلاقه.
وفي تطرقه إلى تصرفات الولايات المتحدة إزاء إيران وملفها النووي، شبّهها لافروف بتصرفات "الفيل في متجر خزف"، قائلا: "لقد خرجت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، وها هي تريد الآن استخدام الآلية القانونية المعقدة المنصوص عليها في الاتفاق والتي تسمح بإعادة العقوبات المفروضة على إيران من قبل الأمم المتحدة والتي تم رفعها إثر إبرام خطة العمل، إنه أمر لا يتصوره العقل، أولا: لأنه لا يوجد أي أساس لإعادة العقوبات، نظرا لالتزام إيران بتعهداتها.. وثانيا: "لأن الولايات المتحدة فقدت صلاحياتها بموجب خطة العمل بعد مغادرتها الاتفاق (النووي)".
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية شمُلت جميع القطاعات، كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتحاول إعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية.