وذكرت وكالة أنباء "إيلنا"، الأحد الماضي، أن إيران، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي (1941-1979)، كانت قد عقدت اتفاقا مع إسرائيل يقضي بتدشين خط نفطي سري لتصدير النفط الإيراني إلى إسرائيل ثم إلى أوروبا.
مطالب إيرانية
وأفادت الوكالة بأن هذا الخط كان يؤمن نقل النفط الإيراني إلى إسرائيل على أن تقوم تل أبيب بدفع رسوم نقل النفط، فضلا عن ثمن الشحنات النفطية نفسها، ولكن بعد قيام الثورة الإيرانية، في العام 1979 وقطع العلاقات بين البلدين، قامت إيران بمقاضاة إسرائيل لدفع تعويضات عن هذا الخط النفطي.
وأشارت إلى أنه بعد اندلاع الثورة العام 1979، ظل في هذا الخط النفطي ما يقرب من 800 ألف طن من النفط الإيراني، في وقت قامت إسرائيل بنقل هذه الشحنات إليها دون أن تسدد ثمنها.
ولفتت الوكالة إلى أن محكمة سويسرية قضت في 2015 بدفع إسرائيل مبلغ مليار و100 مليون دولار لإيران، مقابل شحنات النفط المذكورة ورسوم نقلها، بينما امتنعت إسرائيل عن دفع التعويضات لإيران.
مضايقات إيرانية
الدكتور عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، قال إن "التعويضات التي تطلبها إيران من إسرائيل بقيمة 1.1 مليار دولار مبالغ قديمة، تعود إلى ما قبل الثورة، إلى ما قبل 30 عامًا".
وتابع: "الإيرانيون يعلمون أيضًا أن من المستحيل تحصيل هذه المبالغ من إسرائيل، ولكن الهدف من إثارة هذا الأمر مضايقة الإسرائيليين في المجاميع الدولية".
تهرب إسرائيلي
من جانبه قال محمد حسن كنعان، القيادي في القائمة المشتركة، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، إن "العالم كله يعلم أن إسرائيل مديونة لإيران بمبلغ 1.1 مليار دولار مقابل نفط تحصلت عليه قبل سنوات طويلة".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "من الصعب أن يكون هناك إمكانية لتدخل دولي من أجل تحصيل إيران لحقها، لأن إسرائيل لم تكتترث لكل قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ولم تنفذ منها أي شيء، بل بالعكس، زاد الاستيطان وقهر الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية والاقتصادية".
وتابع: "ولا أعتقد أن إسرائيل في هذه الحالة تقوم بدفع هذا المبلغ، إلا إذا استطاعت إيران أن تسيطر على أملاك الحكومة الإسرائيلية سواء كان في البحر أو الجو أو على الأرض، لتحصيل حقها الشرعي".
وأنهى حديثه قائلًا: "بالإضافة إلى ذلك أمريكا تشجع إسرائيل وتساندها على هذه التوجهات، وكذلك إسرائيل اليوم تطبع مع دول معادية لإسرائيل، فلا يمكنها التجاوب مع المطالب، الأمر يتعلق فقط بإيران وقوتها الدولية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية، قائلا على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "انفراجه كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
كما أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نتنياهو في تغريدة: "إنه يوم تاريخي".