فبحلول الشهر الماضي، كان أقل من 10% من العاملين في مكاتب في نيويورك قد عادوا إلى مكاتبهم، في الوقت الذي يتوقع ما يزيد قليلاً على ربع الشركات الكبرى إعادة موظفيها إلى العمل داخل المكاتب بحلول نهاية العام، تبعاً لما كشفه مسح أجري حديثاً. وذكرت 54% فقط من تلك الشركات أنها ستعاود العمل من المكاتب بحلول يوليو/ تموز 2021، بحسب ما ذكر موقع "abcnews" الأمريكي.
Some long-term investors are taking advantage of the price drops and buying properties in New York that they can sell once things return to "normal." https://t.co/QKPzIvWROR
— ABC News (@ABC) September 14, 2020
تراجع الطلب على المساحات المكتبية في نيويورك بدرجة كبيرة. وبلغ عدد عقود توقيع إيجارات مكتبية جديدة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي قرابة نصف ما كان عليه منذ عام سابق. ومن المنتظر أن يشكل العام الحالي أكبر تراجع في سوق إيجارات المساحات المكتبية منذ 20 عاماً. اللافت أنه حتى الشركات التي توقع عقود إيجارات مكتبية، تفضل العقود القصيرة الأجل التي كان غالبية أصحاب العقارات يرفضونها حتى شهر فبراير/ شباط.
أما ما يثير القلق بدرجة أكبر فهو أن التعافي ربما تظهر آثاره بوتيرة أبطأ بكثير عما حدث في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول والأزمة المالية التي وقعت عام 2008، ويعود السبب الأكبر وراء ذلك في أن الوباء الراهن دفع الشركات إلى إعادة التفكير بصورة جوهرية في احتياجاتها العقارية.