أنقرة - سبوتنيك. وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الاثنين، أن أردوغان وجونسون بحثا هاتفيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات شرقي المتوسط وقضايا إقليمية، على رأسها التوتر الحاصل بسبب الهجمات الأرمينية على أذربيجان.
وأكد أردوغان ضرورة انسحاب أرمينيا من الأراضي التي احتلتها في إقليم "قره باغ" ومحيطه حتى يتم تأسيس السلام والاستقرار الإقليمي، وفقا لوكالة الأناضول.
وشدد على أن "تبني المملكة المتحدة موقفا متوازنا ومحايدا بخصوص شرقي المتوسط يعد مصلحة مشتركة لدعم جهود الحوار والتعاون".
وجدد أردوغان تصميمه على زيادة الاستثمارات والتجارة بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجاري لبلوغ هدفه المتمثل بـ 20 مليار دولار.
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تعميق وتعزيز التعاون في المجال الدفاعي، لما يمتلكه بلديهما من إمكانات كبيرة في هذا المجال.
واندلعت، صباح أمس الأول الأحد، اشتباكات عنيفة في قره باغ بين الجيش الأرميني والقوات المحلية من جهة، والجيش الأذربيجاني من جهة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب في جولة جديدة من القتال.
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد، أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.
ومع استمرار التصعيد العسكري مع أذربيجان في قره باغ، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة ألقاها في البرلمان أن يريفان تعتزم النظر في قضية الاعتراف باستقلال "جمهورية قره باغ".
هذا وتدهورت العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بنهاية الحقبة السوفياتية على خلفية أحداث سومغايث واندلاع الأزمة حول إقليم قره باغ الجبلي في شباط / فبراير عام 1988، بعد أن قرر الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، الخروج من قوام جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية، ثم وإعلانه (في عام 1991) الاستقلال كجمهورية قره باغ الجبلية. وأدى النزاع الناتج عن هذا الوضع إلى فقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم.
كانت المباحثات بخصوص التسوية السلمية للنزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان بدأت في عام 1992، ضمن مجموعة "مينسك" لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة بصفة الرؤساء المشاركين وفي المباحثات المذكورة ما زالت أذربيجان مصرة على ضرورة تأمين وحدة أراضيها بينما تقوم أرمينيا بحماية مصالح الجمهورية غير المعترف بها رسميا، حيث إنها لا تعتبر طرفا في هذا النزاع.