وأوضح الدبلوماسي الإيطالي "دعونا نواجه الأمر، فالعقوبات ليست مجدية، فهي ستزيد من تفاقم مواقف تركيا. والتي أعتقد أنها بالفعل تفاقمت بما فيه الكفاية" بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.
وأشار إلى أنه داخل الاتحاد الأوروبي، يبدو أن مبدأ التضامن بين الدول الأعضاء هو السائد حاليًا، والذي من الواضح أنه يفضل اليونان، لكن "القضية تتعلق بجميع البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ومصلحة إيطاليا الخاصة".
لهذا السبب، وفقًا للسفير السابق، يجب على الاتحاد الأوروبي "اتخاذ موقف متوازن قدر الإمكان"، نظرًا لأن "طلبات تركيا تبدو معقولة بالنسبة لي"، في إشارة إلى ما تضمنته رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقادة الاتحاد الأوروبي.
ووجه قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون لليوم الثاني من قمتهم في بروكسل، رسالة حازمة لتركيا وتهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص.
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن "تركيا يجب أن توقف أعمالها الأحادية. إذا استمرت هذه الافعال، سنستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا".
وفي إشارة إلى الرغبة في التهدئة، تم التوصل في الوقت ذاته في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس إلى اتفاق بين اليونان وتركيا حول آلية لتجنب النزاعات.
وعكس الطرح الذي تتبناه قبرص واليونان في قمة بروكسل في تبني إجراءات جزرية ضد تركيا، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن "من مصلحة الاتحاد الأوروبي تطوير علاقة بناءة مع تركيا، رغم كل الصعوبات"، مشيرة إلى "نقاش طويل وصعب" ينتظر القادة الأوروبيين بهذا الخصوص.
وأعربت في الوقت ذاته عن أملها في إجراء "مفاوضات حيوية" مع أنقرة، حتى فيما يتعلق بسياسة اللاجئين والاتحاد الجمركي، وقالت: "أستطيع أن أقول باسم جمهورية ألمانيا الاتحادية (...) نحن نريد المضي قدما في هذه الأجندة الإيجابية في المحادثات مع تركيا، لأننا نعرف أهمية العلاقات الاستراتيجية مع تركيا - رغم كل الخلافات".