وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء: "لا يهمنا على الإطلاق أي حزب سيفوز في الانتخابات الأمريكية"، مشيرا إلى أنه "يجب على أي شخص يصل إلى السلطة في الولايات المتحدة أن يستسلم للشعب الإيراني"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد روحاني أن "تعاطي طهران تجاه انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وخفض تعهداتها خطوةً خطوة حيال الاتفاق كان مدروسا ومعقدا للغاية إلا أنه أثمر عن نتائج إيجابية لدرجة لم يتمكن أطراف من توجیه انتقاد لنا".
وبيّن أن "كل آمال الولايات المتحدة أن تقوم إيران بترك الاتفاق النووي، حتى يتم استعادة عقوبات مجلس الأمن ضد إيران بالكامل، لكن السيادة كانت مهمة واتخذنا سياسة معقدة ونأينا بأنفسنا بطريقة ما عن التزامات الاتفاق النووي، لكن خطوة بخطوة وبطريقة لا يستطيع الصديق والعدو الاعتراض على عمل إيران، والجميع قال إن عمل إيران يتم وفق القانون الدولي".
وحول موضوع انتهاء حظر الأسلحة عن إيران، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، أشار روحاني بأن "إنهاء حظر الأسلحة مهم جدا، ليس بسبب حرية شراء وبيع الأسلحة وفقا لقوانين الأمم المتحدة فقط، بل بسبب فوز منطق الحقيقة والقانون والعقلانية على منطق القوة والبلطجة".
وتابع أن "الأمريكيين يحاولون منذ سنوات حرمان الشعب الإيراني من حقوقه، لذا لا يهم كم نشتري أو نبيع من الأسلحة بل المهم أن نحصل على حقوقنا"، مشيرا إلى أن "أمريكا سعت من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إجبار مجلس المحافظين والوكالة على الانضمام لمؤامرات النظام الصهيوني وإصدار قرار ضدنا، لكن كل خططهم فشلت".
وقال مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، في وقت سابق، إن الحفاظ على الاتفاق النووي أصبح أكثر صعوبة بعد ما وصفه بـ"إجراءات أمريكا التخريبية ووضعها العراقيل أمام خطة العمل المشتركة الشاملة".