وأشار أوليفييه إلى أن الخطوة "جزء من الجهود المبذولة لتجنب الحبس الجماعي الجديد للمقيمين في دور رعاية المسنين، وذلك بعد المعاناة التي سببها الإغلاق على مستوى البلاد في فصل الربيع"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وتابعت: "ما نريده هو البقاء على الموازنة بين توفير الحماية التي ندين بها لكبار السن وحقيقة أنه ينبغي ألا نعزلهم تماما لأن هذا من حقوقهم، وهذا أمر صعب".
وتزداد معدلات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد في دور رعاية المسنين الفرنسية، إذ توفي أكثر من 400 شخص مصاب بـ"كوفيد-19" في الأسبوع الماضي، بينما حُبس بعض السكان مرة أخرى في غرفهم وعزلوا عن عائلاتهم.
ووفقا لأرقام وكالات الصحة العامة، فقد توفي عدد أكبر من الأشخاص بسبب الفيروس في دور رعاية المسنين الفرنسية في الأسبوعين الماضيين، مقارنة بالأشهر الخمسة السابقة مجتمعة.
قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم الجمعة، إن 15% من المنازل لديها حاليا حالات إصابة نشطة بالفيروس، وأن "معدل الوفيات يتزايد كل يوم كما رأينا في الموجة الأولى"، بحسب قوله.
وأبلغت فرنسا عن 12079 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في دور رعاية المسنين بشكل عام، وتوفي العديد من المقيمين في دور رعاية المسنين بعد نقلهم إلى المستشفيات، وهم يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي 39.037 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في فرنسا، وهي من بين أعلى المعدلات في العالم.
وتخضع فرنسا حاليا لإغلاق جزئي جديد، إذ ارتفع عدد حالات دخول المستشفيات والوفيات بسبب فيروس "كورونا" المستجد بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، ولكن يسمح لدور رعاية المسنين بأن تظل أبوابها مفتوحة ولكن في حال اتخاذها للتدابير والاحتياطات الوقائية اللازمة، فيما لا يزال الكثير منها يسمح للزوار برؤية أفراد أسرهم عبر فواصل زجاجية أو على بعد مسافة كبيرة.