وبحسب الخبير، فقد لعب الوباء دوراً رئيسياً بهزيمة ترامب في الانتخابات.
وأضاف، في الوقت نفسه، فإن الوضع يسلط الضوء على السمات التي هي ليست الأكثر إيجابية لشخصية ترامب في نظر الناس. مشيراً إلى أنه : "كان هذا قائداً غير قادر على التعامل مع وضع يشبه زمن الحرب. حتى هو وإدارته وصف الوباء بأنه حرب صامتة. لم يقم بالمهمة لكي يتفاعل معه بالطريقة التي توقعها الشعب الأمريكي".
ويرى نيومان، إنه في حين أن تطوير اللقاح كان لحظة رئيسية بالنسبة لترامب، فإن جون بايدن، الذي سيتولى المسؤولية عندما يكون إنتاج اللقاح وتوزيعه جارياً على قدم وساق، ومن غير المرجح أن يحصل على مكاسب سياسية سهلة حول هذا الموضوع.
وتابع الخبير: "اللقاح وتطويره هو المرحلة الأولى. المرحلة الثانية هي توزيعه. والمرحلة الثالثة هي ضمان تلقيح الناس. يقولون إن 50 بالمئة فقط من الأمريكيين جاهزون لتلقي اللقاح. لذا مهمته كبيرة جداً.
وذكر نيومان، أنه بالإضافة إلى ذلك، بعد نتائج التطعيم على نطاق واسع، سيكون من الضروري تقييم نتائجه. من ناحية أخرى، إذا نجح بايدن، فقد يكون قادر تماماً على المطالبة بمكان في التاريخ كرئيس عظيم
وقال إن "العديد من الرؤساء ليس لديهم مثل هذه الفرصة لمواجهة مثل هذا التحدي، باستثناء الرؤساء أثناء الحرب".
وأردف نيومان قائلا، إنه إذا قرر ترامب، كما كتبت بالفعل بعض وسائل الإعلام، الترشح للانتخابات المقبلة، فحتى الجمهوريين يشعرون بالقلق، لأن شخصيته تحرم في الواقع أي مرشح آخر من الحزب الجمهوري من فرص النجاح.
كما أعرب عن ثقته بأن ترامب سيرغب بتجربة قوته في الدورة الانتخابية المقبلة.
واختتم الأستاذ بجامعة ديبول في شيكاغو، ورئيس تحرير مجلة التسويق السياسي بروس نيومان، بالقول، بأن "كل ما يهم (الرئيس) هو إرثه الخاص. وهذا ما يهتم به هؤلاء الناس. ويعاني إرث دونالد ترامب، الآن من فشله في محاربة الوباء. لذلك أعتقد أنه يريد المحاولة مرة أخرى بأن يصبح رئيساً".