وفي مقابلة مع "رويترز"، قلّل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولموش من احتمال وجود توتر بين أنقرة وواشنطن في عهد بايدن. قائلا:
من المرجح أن يراقب الرئيس الأمريكي مسألة التوازن في منطقة الشرق الأوسط بعناية فائقة من أجل مصالح الولايات المتحدة، ولن يرغب في مواصلة العلاقات المتوترة مع تركيا.
وتابع: "أتصور أنهم سيتخذون خطوات إيجابية في المستقبل".
وتقول واشنطن إن أنظمة "إس-400" الدفاعية تشكل تهديدا لقدرات طائراتها "إف-35"، وأخرجت تركيا من برنامج الطائرة الشبح المقاتلة الذي كانت تشارك فيه بالصناعة والشراء.
وتعلق أنقرة إن أنظمة "إس-400" الدفاعية لن يجري إدراجها ضمن منظومة حلف شمال الأطلسي، ودعت إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمناقشة المخاوف الأمريكية.
وأكد كورتولموش أن "تركيا لن تنصاع للضغط من أجل إعادة الأنظمة الروسية أو تتركها غير مستخدمة".
وتشهد العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترا حول عدة مسائل بدءا من السياسة تجاه سوريا وحتى الرفض الأمريكي لتسليم رجل دين تركي تلقي أنقرة باللوم عليه في التخطيط لمحاولة انقلاب في تركيا عام 2016.
وتعول تركيا على العلاقات الشخصية الجيدة بين أردوغان والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في تخفيف حدة الخلافات، لكن يُتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع تركيا فيما يتعلق بالسياسات الخارجية وسياسات الدفاع وسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.
وأثار شراء أنقرة، العام الماضي، أنظمة "إس-400" الدفاعية الروسية، والتي لا تتوافق مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، احتمالية فرض عقوبات أمريكية أوائل العام المقبل على تركيا، إذا وافق الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون للإنفاق الدفاعي صوّت عليه بالفعل مجلس النواب لتضمينه كلمات تطالب الرئيس بفرض عقوبات على أنقرة.